المياثر (١) والقسي (٢) وعن لبس الحرير، والديباج (٣) والإستبرق» (٤).
وقال: «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم» (٥).
«وسئل ﷺ: أي الإسلام خير؟ فقال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» (٦).
ويقول: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (٧).
وقال ﷺ: «من لا يرحم لا يرحم» (٨).
وقال: «من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ﷿» (٩).
وقال ﷺ: «سباب المسلم فسوقٌ، وقتاله كفر» (١٠).
وسواء وصلت هذه النصوص للأنصار من النبي ﷺ مباشرة، أو سمعوا بعضها من المهاجرين الذين سمعوا من النبي ﷺ قبل الهجرة، فكل ذلك
(١) المياثر: سروج من الديباج أو الحرير. الفتح ١٠/ ٢٩٣.
(٢) ثياب مضلعة بالحرير: أي فيها خطوط منه. الفتح ١٠/ ٢٩٣.
(٣) الديباج والإِستبرق: صنفان من الحرير. انظر: فتح الباري١٠/ ٣٠٧.
(٤) البخاري مع الفتح، في كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز٣/ ١١٢، ٥/ ٩٩، ٩/ ٢٤٠، ١٠/ ٩٦، وانظر مواضع الحديث في البخاري مع فتح الباري ٣/ ١١٢.
(٥) مسلم، في كتاب الإيمان، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون١/ ٧٤.
(٦) البخاري مع الفتح في كتاب الإيمان، باب إطعام الطعام من الإِسلام ١/ ٥٥، ومسلم في الإِيمان، باب بيان تفاضل الإسلام ١/ ٦٥.
(٧) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم١٠/ ٤٣٨، ومسلم في كتاب البر والصلة، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم٤/ ٢٠٠٠.
(٨) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم١٠/ ٤٣٨، ومسلم، كتاب الفضائل، باب رحمته ﷺ الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك ٤/ ١٨٠٩.
(٩) مسلم، في كتاب الفضائل، الباب السابق ٤/ ١٨٠٩.
(١٠) البخاري مع الفتح، كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر١/ ١١٠.