Al-Arsh Wa Ma Ruwa Fi-hi

Muhammad ibn Abi Shaybah d. 297 AH
137

Al-Arsh Wa Ma Ruwa Fi-hi

العرش وما روي فيه

Penyiasat

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Penerbit

مكتبة الرشد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1418 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

المبحث الثاني: أقوال مثبتة الاستواء القول الأول: وهو قول من يثبت الاستواء على أنه صفة للعرش، وليس على أساس أنه صفة الله- تعالى-. وأصحاب هذا القول يقولون: إن الاستواء فعل يفعله الرب في العرش، بمعنى أنه يحدث في العرش قربا فيصير مستويا عليه من غير أن يقوم به- أي بالله- فعل اختياري. وهذا القول هو ما يقول به ابن كلاب، والأشعري١ وأئمة أصحابه المتقدمين، كالباقلاني وغيره، وهو- أيضا- قول القلانسي، ومن وافق هؤلاء من أتباع الأئمة الأربعة وغيرهم من أصحاب الإمام أحمد كالقاضي أبي يعلى، وابن الزاغوني، وابن عقيل في كثير من أقواله٢. والسبب الذي جعل هؤلاء القوم يمنعون جعل الاستواء صفة لله- تعالى- هو قولهم بنفي قيام الأفعال الاختيارية بذاته- ﷾

١ هذا القول لأبي الحسن الأشعري، قاله عندما كان على قول ابن كلاب من نفي الأفعال الاختيارية عن الله تعالى. ٢ "مجموع الفتاوى": (٥/ ٣٨٦، ٤٣٧، ٤٦٦)، (١٦/ ٣٩٣)، "الأسماء والصفات": ص ٥١٧، "اجتماع الجيوش الإسلامية": ص ٦٤، ٦٥.

1 / 171