Al-Arsh Wa Ma Ruwa Fi-hi

Muhammad ibn Abi Shaybah d. 297 AH
136

Al-Arsh Wa Ma Ruwa Fi-hi

العرش وما روي فيه

Penyiasat

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Penerbit

مكتبة الرشد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1418 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

القول الثالث: أن استوى بمعنى: علا في هذه الآية، ولكن ليس المراد علو المسافة والمكان، إنما المراد علو المكانة والقهر. وقد ذهب إلى هذا القول جماعة من الأشاعرة منهم أبو بكم بن فورك١، وهم بهذا القول جعلوا الاستواء صفة ذات وليست صفة فعل. الرد عليهم: إن الآيات والأحاديث قد أثبتت استواء الله على العرش حقيقة، ولو كان معنى الاستواء ههنا المراد به علو المكانة فإن الله لم يزل متعاليا على الأشياء قبل خلق العرش، فلما أضاف الاستواء على العرش فيجب على ذلك أن يكون لهذا التخصيص فائدة٢.

١ "كتاب مشكل الحديث" لابن فورك: ص ١٩٣، و"الأسماء والصفات" للبيهقي: ص ٥١٨. ٢ "المعتمد في أصول الدين" للقاضي أبي يعلى: ص ٥٤.

1 / 170