الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية

Mohammed Sobhi Hallak d. 1438 AH
78

الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية

الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية

Penerbit

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع-بيروت

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

ويقف الزائر مستقبلًا للقبلة١. ويحرم اتخاذ القبور مساجد٢، وزخرفتها٣، وتسريجها٤، والقعود عليها٥، وسب الأموات٦، والتعزية مشروعة٧

١ للحديث الذي أخرجه أبو داود "٣/ ٥٤٦ رقم ٣٢١٢" والنسائي "٤/ ٧٨ رقم ٢٠٠١" وابن ماجه "١/ ٤٩٤ رقم ١٥٤٨" وغيرهم عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولم يلحد بعد، فجلس النبي ﷺ مستقبل القبلة وجلسنا معه" وهو حديث صحيح. يسن لزائر القبور أن يدعو بأدعية مأثورة: منها: ما أخرجه مسلم "٢/ ٦٧١ رقم ١٠٤/ ٩٧٥" وغيره عن بريدة قال: كان رسول الله ﷺ يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول: في رواية أبي بكر: "السلام على أهل الديار". وفي رواية زهير: "السلام عليكم أهل الديار، من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله للاحقون. أسأل الله لنا ولكم العافية". ومنها: ما أخرجه الترمذي "٣/ ٣٦٩ رقم ١٠٥٣"، وقال: حديث حسن غريب وهو كما قال عن ابن عباس قال: مر رسول الله ﷺ بقبور المدينة، فأقبل عليهم بوجهه فقال: "السلام عليكم، يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر". ومنها: حديث عائشة المتقدم. انظر هامش "ص٨٣" الرقم "٤". ٢ للحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٢٠٠ رقم ١٣٣٠" ومسلم "١/ ٣٧٧ رقم ٥٣٢". عن عائشة ﵂، عن النبي ﷺ قال: في مرضه الذي مات فيه: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدًا". ٣ للحديث الذي أخرجه مسلم "٢/ ٦٦٧ رقم ٩٤/ ٩٧٠" وغيره عن جابر قال: نهى رسول الله ﷺ أن يجصص القبر. وأن يقعد عليه، وأن يبني عليه". ٤ للحديث الذي أخرجه أبو داود "٣/ ٥٥٨ رقم ٣٢٣٦" والنسائي "٤/ ٩٤ رقم ٢٠٤٣" والترمذي "٢/ ١٣٦ رقم ٣٢٠" وقال حديث حسن وهو كما قال، عن ابن عباس قال: لعن رسول الله ﷺ زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج. السرج: جمع "سراج" وهو المصباح. ٥ للحديث الذي أخرجه مسلم "٢/ ٦٦٧ رقم ٩٧١" وغيره عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه، فتخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر". ٦ للحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٢٥٨ رقم ١٣٩٣" وغيره عن عائشة ﵂ قالت: قال النبي ﷺ: "لا تسبوا الأموات، فإنهم أفضوا إلى ما قدموا". ٧ للحديث الذي أخرجه البخاري "١٠/ ١١٨ رقم ٥٦٥٥" ومسلم "٦/ ٢٢٤- بشرح النووي" عن أسامة بن زيد ﵁، أن ابنة للنبي ﷺ أرسلت إليه -وهو مع النبي ﷺ وسعد وأبي نحسب أن ابنتي قد حضرت فأشهدنا. فأرسل إليها السلام ويقول: "إن لله ما أخذ وما أعطى، وكل شيء عنده مسمى، فلتحتسب". فأرسلت تقسم عليه، فقام النبي ﷺ وقمنا، فرفع الصبي في حجر النبي ﷺ ونفسه تقعقع، ففاضت عينا النبي ﷺ، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال: "هذه رحمة وضعها الله في قلوب من شاء من عباده، ولا يرحم الله من عباده إلا الرحماء".

1 / 84