ما الحسن والإحسان
والملك والسلطان
ما حسن في العين
أحسن من إلفين
بعدل وصف الإلف
وكسره للطرف
يوما إذا ما التقيا
في مجلس فاشتفيا
مداومين للنظر
قد أمنا كل حذر
يبادران الخلوه
ويظهران الصبوه
مساعدين اتفقا
بانا ولم يفترقا
هواهما مخزون
سرهما مدفون
مداريين أصبحا
للناس لم يفتضحا
من جرب الحب عرف
ما بين ملك وأسف «1»
لن يبلغ الصب المنى
إلا بصبر وعنا
إن الهوى ضروب
وأمره عجيب
وأهله أطوار
فيه لهم أوطار
للعاقل الشريف
والأحمق السخيف
فمنهم مرزوق
محبب معشوق
على اضطراب الخلق
منه وسوء الخلق
تقضى له الأوطار
وتعمل الاشعار
مقرب ما يقصى
مطاوع ما يعصى
ومنهم محروم
محارف «2» مشئوم
على جمال هيئته
وحسنه وبهجته
Halaman 59