قد سكنوا القصورا
وقارنوا السرورا
تفرغوا للهجر
وللنوى والغدر
بعاشق يهواهم
بالله ما أقساهم
وعدهم وعيد
إقرارهم جحود
بؤسى لأهل العشق
أهل الضنى والرق
ليس لهم وسيله
ولا وجوه حيله
رأيت لما أخذلوا
وفى هواهم وحلوا
أن أرشد المغفلا
الجاهل المضللا
إلى الطريق الواضح
عند البلاء الفادح
وابتدي كتابا
بالوصف بابا بابا «1»
يا أيها الناس فعبوا
وصيتي واستمعوا
ففى صفاتى عجب
وفي كتابى أدب
قصيدتي مقومه
ألفاظها منظمه
فيها هوى العشاق
ومنية المشتاق
وصفت أهل العشق
ولم أمل عن حقي
فاسمع مقالا صادقا
يا من يبيت عاشقا
للحب خلتان
هما هما اللتان
الصبر والرفق معا
يوما إذا ما اجتمعا
فى عاشق مهجور
مباعد مغرور
قضى قريبا وطرا
وبلغاه الوطرا
Halaman 58