وأنشدني أحمد بن يحيى:
سلني عن الحبّ يا من ليس يعلمه ... ما أطيب الحبّ لولا أنّه نكد
طعمان حلوٌ ومرٌّ ليس يعدله ... في حلق ذائقه مرٌّ ولا شهد
وأنشد أبو الطّيّب:
سلني عن الحبّ يا من ليس يعلمه ... عندي من الحبّ إن ساءلتني خبر
إنّي امرؤٌ بالهوى ما زلت مشتهرًا ... لاقيت فيه الذي لم يلقه بشر
الحبّ أوّله عذبٌ مذاقته ... لكنّ آخره التّنغيص والكدر
وذكر ابن عتيق، قال: بينما أنا أسير في أرض بني عذرة، إذ أنا ببيتٍ جديدٍ، فدنوت منه، فإذا بعجوزٍ تعلّل شابًّا قد نهكته العلّة، وبانت عليه الذّلّة. فسألتها عن خبره، فقالت: هذا عروة بن حزام. فدنوت منه، فسمعته يقول:
من كان من إخواننا باكيًا لغدٍ ... فاليوم، أنّي أراني اليوم مقبوضا
فقلت: أنت عروة بن حزام؟ قال: نعم، الذي أقول:
جعلت لعرّاف اليمامة حكمه ... وعرّاف نجدٍ إن هما شفياني
1 / 68