161

============================================================

يوم الأربعاء وأن يقف جميتهم عند الباب الحديد . ثم أمر الأتراك وسائر العسكرية بأن يلبسوا السلاح وأن يتسلموا من الخزانة ما يخرج لهم من ذلك ، وأن / يقف جميعهم حول القصر المعمور حتى يؤمروا بما يفعلونه . قلما كان فى بكرة يوم الأربعاء سلخه ، وقف الناس بأسرهم حول القصر ، وعلى بعضهم السلاح ، واجتمع الكتاميون عند الباب الحديد، ولم يزل الناس قياما إلى ضحوة نهار عالية . ثم أنفذ إليهم فقال لهم : مولانا - صلوات الله عليه - يركب فى غد ، فليحضر من ليس له منكم ينلاح ، لتدقع إليه السلاح من الخزانة .

فقال الكتاميون : قد شغلنا الجوع وطلب الخبز عن هذا . ولما كان آخر نهار هذا اليوم حمل قوم من المترجلة من الكتاميين على سبعين فرسا ، وفرق السلاح عليهم وعلى غيرهم .

وفيه ضرب إنسان سرق حاملين نحاسا فى الشرطة السفلى ، وشهر ، والحاملان بين يديه على الجمل بعد أن ضرب ضربا مبرحا ، وطيف به على جمل وأعيد إلى السجن .

Halaman 179