277

Lagu-Lagu

الأغاني

Penyiasat

علي مهنا وسمير جابر

Penerbit

دار الفكر للطباعة والنشر

Lokasi Penerbit

لبنان

كتب الوليد بن عبد الملك إلى عامل مكة أن أشخص إلي ابن سريج فأشخصه فلما قدم مكث أياما لا يدعو به ولا يلتفت إليه قال ثم إنه ذكره فقال ويلكم أين ابن سريج قالوا هو حاضر قال علي به فقالوا أجب أمير المؤمنين فتهيأ ولبس وأقبل حتى دخل عليه فسلم فأشار إليه أن اجلس فجلس بعيدا فاستدناه فدنا حتى كان منه قريبا وقال ويحك يا عبيد لقد بلغني عنك ما حملني على الوفادة بك من كثرة أدبك وجودة اختيارك مع ظرف لسانك وحلاوة مجلسك فقال جعلت فداءك يا أمير المؤمنين تسمع بالمعيدي خير من أن تراه قال الوليد إني لأرجو ألا تكون أنت ذاك ثم قال هات ما عندك فاندفع ابن سريج فغنى بشعر الأحوص

( أمنزلتي سلمى على القدم اسلما

فقد هجتما للشوق قلبا متيما )

( وذكرتما عصر الشباب الذي مضى

وجدة وصل حبله قد تجذما )

( وإني إذا حلت ببيش مقيمة

وحل بوج جالسا أو تتهما )

( يمانية شطت فأصبح نفعها

رجاء وظنا بالمغيب مرجما )

( أحب دنو الدار منها وقد أبى

بها صدع شعب الدار إلا تثلما )

( بكاها وما يدري سوى الظن من بكى

أحيا يبكي أم ترابا وأعظما )

( فدعها وأخلف للخليفة مدحة

تزل عنك بؤسى أو تفيدك أنعما )

( فإن بكفيه مفاتيح رحمة

وغيث حيا يحيا به الناس مرهما )

( إمام أتاه الملك عفوا ولم يثب

على ملكه مالا حراما ولا دما )

( تخيره رب العباد لخلقه

وليا وكان الله بالناس أعلما )

( فلما قضاه الله لم يدع مسلما

لبيعته إلا أجاب وسلما )

Halaman 288