276

Lagu-Lagu

الأغاني

Penyiasat

علي مهنا وسمير جابر

Penerbit

دار الفكر للطباعة والنشر

Lokasi Penerbit

لبنان

فطرب جرير وجعل يزحف نحوه حتى ألصق بركبته ركبته وقال لعمري لقد صدقت إنك لأنفعهم لي وقد حسنته وأجدته وزينته أحسنت والله ثم وصله وكساه فلما رأينا إعجاب جرير بذلك الصوت قال له بعض أهل المجلس فكيف لو سمعت واضع هذا الغناء قال أو إن له لواضعا غير هذا فقلنا نعم قال فأين هو قلنا بمكة قال فلست بمفارق حجازكم حتى أبلغه فمضى ومضى معه جماعة ممن يرغب في طلب الشعر في صحابته وكنت فيهم فأتيناه جمعيا فإذا هو في فتية من قريش كأنهم المها مع ظرف كثير فأدنوا ورحبوا وسألوا عن الحاجة فأخبرناهم الخبر فرحبوا بجرير وأدنوه وسروا بمكانه وأعظم عبيد بن سريج موضع جرير وقال سل ما تريد جعلت فداءك قال أريد أن تغنيني لحنا سمعته بالمدينة أزعجني إليك قال وما هو قال

( يا أخت ناجية السلام عليكم

قبل الرحيل وقبل عذل العذل )

فغناه ابن سريج وبيده قضيب يوقع به وينكت فوالله ما سمعت شيئا قط أحسن من ذلك فقال جرير لله دركم يا أهل مكة ما أعطيتم والله لو أن نازعا نزع إليكم ليقيم بين أظهركم فيسمع هذا صباح مساء لكان أعظم الناس حظا ونصيبا فكيف ومع هذا بيت الله الحرام ووجوهكم الحسان ورقة ألسنتكم وحسن شارتكم وكثرة فوائدكم

الوليد بن عبد الملك وابن سريج

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن جده إبراهيم قال

Halaman 287