وقد قال الله تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده}.
وقال: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله}.
وقال: {قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون}.
وقال تعالى حاكيا عن نبيه -عليه السلام-، أنه قال لقومه:{إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون}.
وقال حاكيا عن نبيه هود: {قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون. من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون. إني توكلت على الله رب وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم}.
وقال بعضهم:
ما قدر الله لي لا بد يدركني ... من ذا الذي يدفع المقدور بالحذر
الله أولى بنا منا بأنفسنا ... إن نحن إلا مماليك لمقتدر
وشكا رجل إلى الفضيل الفاقة، فقال له الفضيل: أمدبرا غير الله تريد؟!.
Halaman 107