ज़ुहरी अहादीथ और सीरत
الز هري أحاديثه وسيرته
शैलियों
ولعلي عليه السلام كلام في هذا المعنى، في نهج البلاغة. بس بس وتحقيق اتصال علي عليه السلام برسول الله وملازمته يؤخذ من حديث المنزلة لقوله تعالى: {وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا}[الفرقان:35] ويؤكد ذلك حديث الكساء، وحديث المؤاخاة، وحديث: ((أما أنت يا علي فأنت مني وأنا منك)) وغير ذلك مما يناسبه في المعنى.
فإذا تبين أن عليا عليه السلام هو الملازم لرسول الله من أول نزول الوحي نحو ثلاث وعشرين سنة، مع كمال فهمه وحفظه كما تبين مما سبق، تبين أنه هو حافظ الشريعة دون أبي هريرة الذي لم يدرك إلا نحو ثلاث سنين، وإن ادعى أبو هريرة لنفسه الملازمة في هذه المدة القصيرة وادعى الحفظ الخارق، أو ادعي له ذلك؟!
فما ذلك، إلا لدفع التهمة عنه لكثرة حديثه بالنسبة إلى غيره من الصحابة الذين طالت ملازمتهم لرسول الله مع حرصهم على علم الشريعة، فضلا عن كثرة حديث أبي هريرة بالنسبة إلى كافة الصحابة، وفضلا عن كثرة حديثه بالنسبة إلى قصر مدته، حتى ترجح أن أكثر حديثه غير مسموع، أعني لم يسمعه من رسول الله فما لم يصرح فيه بأنه سمعه فليس الأصل فيه السماع.
وهذا، على تقدير قبول روايته.
والتحقيق أنها لا تقبل وفيه كلام ليس هذا موضعه، وقد صنف فيه شرف الدين الإمامي كتأبا مفيدا في الاحتجاج على ضعفه اسمه أبو هريرة وهو مطبوع فاطلبه وطالعه(1).
وأخرج أحمد بن حنبل في المسند(2) عن أبي هريرة أن رسول الله قال: للعبد المصلح المملوك أجران والذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك.
पृष्ठ 101