ज़िनुबीया मलिकत तदमुर
زينوبيا ملكة تدمر: أوبرا تاريخية كبرى ذات أربعة فصول
शैलियों
Samosata
في المسائل الدينية. ويرجح أنها كانت تحسن معاملة اليهود في (تدمر)، فقد أشار إلى ذلك (التلمود). ومدينة (تدمر) مقر ملك (الزباء) تقع على مسافة 150 ميلا إلى الشمال الشرقي من (دمشق)، وكانت الحروب الفارسية “Parthian”
سببا في ظهورها بين ممتلكات (رومة) واعتلائها ذلك المركز الممتاز فيها. كانت الأسرة الساسانية في ذلك الوقت في ذروة بأسها وعظمتها واتجهت مطامعها إلى الممتلكات الرومانية، فلم يكن للتدمريين بد من أن يختاروا بين (الفرس) و(رومة)، فانحازوا إلى الإمبراطورية الرومانية التي كانت قد حبت أشراف (تدمر) ألقابها وعينت بعضا منهم في مجلس الشيوخ وجعلت واحدا منهم قنصلا وهو زوج (الزباء) المسمى أذينة “Odainath” ، وكان ذلك في عهد الإمبراطور فاليريان سنة 258م.
وانتهى الصراع بين (رومة) وبلاد (الفرس) باندحار الرومانيين سنة 260م، واكتساح الفارسيين آسيا الصغرى وشمال سوريا، وأسر إمبراطورهم (فاليريان
Valerian ) الذي مات في أسره، فرأى (أذنية) زوج (الزباء) بثاقب بصره أن يتودد بعد ذلك إلى (شابور) ملك الفرس، وأخذ يرسل إليه الهدايا والكتب الكثيرة فكان يرفضها بازدراء، وكان ذلك سببا في أن يلقي (أذينة) بنفسه في أحضان (رومة) مدافعا عن قضيتها، وقد كافأه (جالينس
Gallienus ) بتعيينه في منصب (رئيس المشرق
Dux Orientis ) كوكيل للإمبراطورية في الشرق في سنة 262م. ومن ذلك الوقت أخذ يعمل لاسترداد ما خسرته (رومة) بعد أن ضم إليه فلول الجيش الروماني، فحارب (شابور) وتغلب عليه وأعاد المملكة الشرقية إلى (رومة). وفي أوج انتصاراته قتل هو وابنه الأكبر (هيرودس
Herodes ) في حمص سنة 267م، فآل ملك (تدمر) إلى (الزباء) التي كانت تناصر زوجها في سياسته، وحكمت باسم ابنها الصغير (هبة الله)، وكان لها جيش يبلغ السبعين ألفا عزمت على فتح مصر به، فتم لها ذلك في سنة 270-271م كما قدمنا، فانتهت مطامحها بأسرها على ما بينا في سنة 273م. أما لغة تدمر فهي اللغة الآرامية، وكان أهلها يعبدون الشمس، ومعبد الشمس لا يزال إلى الآن أكبر الآثار التدمرية .
موضوع القصة
كانت (الزباء) ملكة (تدمر) آية في الجمال كما كانت آية في الذكاء وعلو الهمة ، جريئة طامحة. فبعد أن جلست على كرسي مملكتها بالوصاية على ابنها (هبة الله) إثر وفاة زوجها (أذينة) ونظمت ملكها، جردت هذه الملكة العربية المصرية الإغريقية الأصل حملة عظيمة على مصر برئاسة ولي عهدها (هبة الله) وبقيادة پيلنيوس القائد الأعظم لجيشها وهو الذي كان يحارب (تحت إمرة زوجها أذنية) الملك (شابور) الفارسي لمصلحة (رومة) فتغلب عليه، وإن قتل (أذينة) وابنه الأكبر في تلك الحرب التي كان من عاقبتها إعادة المملكة الشرقية الرومانية والتحالف بين (تدمر) وبين (رومة).
अज्ञात पृष्ठ