============================================================
لأصلاح. ومن أجل ذلك قالوا(1): قلم ظفره، إذا قطع منه النابت ليصلح.ا وكذلك قلمت الشجر والكرم وغير ذلك. كل هذا يقال لما يبرى ويقطع ليصلح.
فهذا معنى القلم في اللغة. وكأن الله عز وجل سمى ذلك القلم الأول "قلما" لأنه برأ الأشياء كلها وسواها وكتب به مقاديرها وحظوظها . والله أعلم.
[46 الوح قال الله عز وجل (بل هو قرآن مجيذ في لوح محفوظ [البروج: 21- 22]. وروى أبو عبيد(2) بإسناد له عن مجاهد في قول الله عز وجل وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء [الأعراف: 145]، قال: كانت الألواح من زمرد أخضر. فلما ألقى موسى عليه السلام الألواح، بقي الهدى والرحمة، وذهب التفصيل. وفي الآية من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء، ثم قال: أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة) [الأعراف: 154]، أي نسخ الهدى والرحمة. وعن ابن عباس قال: لم يبق من الألواح إلا سدسها.
وروى غيره عن وهب بن منبه أن أول ما أنزل الله على موسى عليه السلام الكلمات العشر، التي كتبث في الألواح، وكانت الألواح عشرة، في كل لوح كلمة، وكانت الألواح من صخرة صماء، ولكن لينها الله لموسى، فقطعها بيده، م شقها بأصابعه، فأطاعته، ثم ناولها ربه، فكتب فيها بيمينه، وموسى يسمع صرير القلم. وكان طول الألواح على طول موسى عليه السلام.
قال بعض أهل المعرفة: سمي اللوح الذي يكتب فيه "لوحا" لأنهم كانوا يكتبون في العظام، كعظم الكتف وغير ذلك. فكل عظم كتبوا فيه سموه "لوحا" ، ثم قيل لكل ما يكتب فيه من الخشب "لوح"، لأنه نحت على تلك الهيئة. واللوح: العظم. يقال: رجل عظيم الألواح، إذا كان كبير عظم اليدين والرجلين. وكل (1) قالوا: لم ترد في ب.
(2) في م وأخواتها: أبو عبيدة.
पृष्ठ 272