ज़ैतूना व सिन्दियाना
الزيتونة والسنديانة: مدخل إلى حياة وشعر عادل قرشولي مع النص الكامل لديوانه: هكذا تكلم عبد الله
शैलियों
ولأن الذين يفهمونني يسكتون،
فلا بد لي أن أصرخ،
ولأنني أصرخ لا يفهمني أولئك الذين يفهمونني،
أحد الذين يفهمونني،
سمع صرخة قلقي ولم يسكت،
فتم السكوت عنه.
19 (ي) مضى الشاعر يدافع عن مبادئه ومثله، ويرفع صوته احتجاجا على الأحوال السيئة في ظل التطبيق الفاشل للاشتراكية، ويواصل مشاركة الناس العاديين آلامهم وهمومهم، كما يواصل في الوقت نفسه الدفاع عن وجوده وبقائه في مجتمع «اليوتوبيا»، الذي لجأ إليه باختياره، ثم جرب بعد ذلك قسوة خيبة الأمل فيه، وضرورة التحرر من كثير من أوهامه السابقة، وإن بقي على انتمائه إليه، والتزامه بروح مبادئه ومثله بالرغم من سوء الحظ الذي أصابها على أيدي الموظفين البيروقراطيين، والمنظرين والدعاة الدجالين أو الجلادين.
واضطر الشاعر أن يدخل باختياره في سجن الصمت، وفي منفاه الداخلي، بعد تجاهل صوته، والسكوت عن صراخه إلى حد الاستنكار، في بعض الأحيان، لتعاطفه ومشاعر حبه، وأخوته للآخر الذي يشاركه العيش في مجتمع واحد ومدينة واحدة. ومن الطبيعي أن يجنح في بعض ما كتبه خلال الأزمة من شعر إلى التأمل الفلسفي، والنظر من أعلى لعله يتجاوز أزمة الذات، ولا يختنق في سجنها أو منفاها الاختياري، ولكنه ظل على وعيه وإيمانه بأن الشعر هو الذي يبقى، وبأن الكتابة هي الضمان الوحيد لإثبات الوجود، وظل إرسال حمامات كلماته فوق سطوح المدن النائمة هي الرسالة التي لا يكف عن إبلاغها، ما بقي على قيد الحياة :
الموت يرقد على بيضته المعدنية،
بلا انقطاع في رحم الأرض،
अज्ञात पृष्ठ