याकुतत घियासा

इब्न हनश d. 719 AH
5

याकुतत घियासा

ياقوتة الغياصة الجامعة لمعاني الخلاصة

शैलियों

[الفصل الثاني]

وأما الفصل الثاني وهو في معنى الحمد وما يتصل به من ألفاظ الخطبة.

فالحمد: له معنيان أعم وأخص [3ب].

فالأعم: هو الثناء الحسن والوصف الجميل يدل عليه قول الشاعر:

يا أيها المالج دلوي دلوك

يثنون خيرا ويمجدونك ... إني سمعت الناس يحمدونك

أرجوك للخير كما يرجونك

وقيل إنه جوب بأبيات وهو قوله:

ملأتها ملأ يفيض فيضا ... فلن تنالي ما بقيت عيظا ... فاستنفقينها ثم عودي أيضا

والمالح: هو الذي يكون أسفل البئر. والمالج: هو الذي يكون في أعلاه.

وروي أن أبا علي سئل عن الفرق بين المالح والمالج؟ فقال: فرق بينهما إعجامهما.

والأخص: هو الشكر، وحقيقة الشكر: هو الاعتراف بنعمة المنعم مع ضرب من التعظيم.

والأخص ينقسم إلى ثلاثة أقسام: القلب، واللسان، والجوارح.

أما القلب فهو: أن يعزم على إظهاره، ويجب إذا اتهم.

وأما اللسان: فبالتعريف التعظيم، وأما الجوارح: فالعمل.

पृष्ठ 6