[16]
وكان يكتب ليزيد بن معاوية عبيد الله بن أوس الغساني كاتب معاوية.
ويكتب له على ديوان الخراج سرجون بن منصور.
ولما اتصل بيزيد مصير الحسين، رضي الله عنه، إلى الكوفة، كره ذلك وشق عليه، فشاور سرجون بن منصور فيمن يولى العراق، ليقاوم الحسين، فقال له سرجون: عبيد الله بن زياد - وكان يزيد كارها له - فقال: لا خير فيه، فسم لي غيره، قال: أرأيت لو كان معاوية حيا فأشار به عليك أكنت قابلا؟ قال: نعم، فأخرج إليه عهدا من معاوية لعبيد الله بولاية الكوفة، وعليه خاتمه، وقال له: هذا عندي، ولم يمنعني من إخبارك به من أول الأمر إلا علمي ببعضك لعبيد الله، فقال له: فأنفذ إليه، وكان عبيد الله يتقلد البصرة مع مسلم بن عمرو الباهلي.
وكتب معه عن يزيد إليه:
أما بعد. فإن الممدوح مسبوب يوما ما، وان المسبوب ممدوح يوما ما، وقد انتميت إلى منصب كما قال الأول:
رفعت فجاورت السحاب وفوقه ... فمالك إلا مرقب الشمس مرقب
وقد ابتلي بحسين زمانك دون الأزمان، وبلدك دون البلدان، ونكبت به من بين العمال، فأما تعتق أو تعود عبدا، كما يعبد العبد، والسلام.
وقلد يزيد بن معاوية سلم بن زياد خراسان، وكان يكتب له أسطفانوس كاتب أخيه عبد الرحمن.
أيام معاوية بن يزيد بن معاوية
وكان يكتب لمعاوية بن يزيد: الريان بن مسلم، ويكتب له على الديوان سرجون بن منصور النصراني.
أيام مروان بن الحكم
وكان يكتب لمروان سفيان الأحوال، ويكتب له على الديوان سرجون ابن منصور النصراني، وقد روي: إنه كتب له أبو الزعيزعة.
पृष्ठ 23