دوره ﵀ فِي الجامعة الإسلامية:
إِن من يعرف نشأة الجامعة الإسلامية وَقد عرف الْحَرَكَة العلمية الحديثة بالرياض ليقول أَن افْتِتَاح الجامعة الإسلامية امتدادًا للحركة العلمية الحديثة بالرياض.
والمتتبع للحركات العلمية فِي الْعَالم الإسلامي ليقول إِن افْتِتَاح الجامعة الإسلامية فِي ذَلِك التَّارِيخ عناية من الله وتداركًا للتعليم الإسلامي حينما أُصِيبَت بعض دور الْعلم الْكُبْرَى بهزات فِي برامجها.
فَكَانَ إيجادها امتدادًا للحركة العلمية الحديثة بالرياض ومجيئها آنذاك تداركًا لبَعض مَا فَاتَ ولعلها جُزْء من تَحْقِيق الحَدِيث: "إِن الْإِيمَان ليأرز إِلَى الْمَدِينَة كَمَا تأرز الْحَيَّة إِلَى جحرها". وَمَعْلُوم أَن الْإِيمَان عقيدة وَعمل وَالْعلم قبله.
وَمن هُنَا نجدد أَو نتذكر أهمية الجامعة الإسلامية ومدى وجودهَا بِالْمَدِينَةِ المنورة وبالتالي مَجِيء أَبنَاء الْعَالم الإسلامية إِلَيْهَا للدراسة وللتربية فِي هَذَا الجو الروحي لتبرز لنا قيمَة الْعَمَل فِي الجامعة وَأَن رسالتها تربوية بِجَانِب أَنَّهَا علمية وَأَنَّهَا منعت الانتساب دون الْحُضُور لهَذَا الْغَرَض نَفسه.