65

वसीलत इस्लाम

وسيلة الإسلام بالنبي عليه الصلاة والسلام

अन्वेषक

سليمان العيد المحامي

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي - بيروت - لبنان

संस्करण संख्या

الأولى، 1404هـ - 1984م

على مؤمن

ولما علمت قريش أنه يريد الانتقال اشتدت إذايتهم واتفقوا على منعه وقتله ليلة خروجه واجتمعوا في الظلمة على بابه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده حفنة تراب وينثره على رؤوسهم بعد جلوسهم وهو يقرأ سورة يس إلى قوله لايبصرون

وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر حتى انتهى إلى عار بأسفل مكة ثم أقام فيه ثلاثة أيام وترك علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرد الودائع التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم

وقدم إلى المدينة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في جماعة كثيرة وعثمان وغيره بأرض الحبشة

ولما آيست قريش بعد البحث والوقوف على الغار واستد بابه بنسج العنكبوت وعمارة بالحمام ركب صلى الله عليه وسلم راحلته وركب أبو بكر أخرى ومعهما رجلان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق ودليلهما عبد الله بن أريقط الليثي

وتبعه من المشركين سراقة فارسا فلما قرب وقفت به فرسه في وحل من غير وحل

فقال يا محمد ادع الله لي وننصرف

ودعا له فارتفعت قوائمها من الأرض ورجع وأسلم بعد ذلك سراقة رضي لله عنه

وإلى هذا أشار الشقراطسي بقوله

(وفي سراقة آيات مبينة ... إذساخت الحجر في وحل بلا وحل)

وقدم صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين الثامن وقيل الثاني عشر لربيع الأول وأقام هناك وأسس مسجد قباء

وطلبته القبائل في النزول فقال دعوها يعني الناقة فبركت عند باب مسجده صلى الله عليه وسلم ونزل عند أبي أيوب الأنصاري وبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده ومساكنه في شهر صفر من السنة الثانية

وآخا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في أواخر سنة الهجرة وأظهر الله الدين وأمره بقتال المشركين

पृष्ठ 100