============================================================
" أي أمتك شر9 قال : الآغنياء "(1) حوار بن موسى وربه في شأن الدنيا : ويح المحب للدنيا .. أما إنتهى اليه أن موسى عليه السلام مر برجل وهو يبكي، ورجع وهو يبكي. فقال موسى عليه السلام : يا رب، عبدك يبكي من خافتك فقال: يا بن عمران، لو ترلك دماغه مع دموعه. ورفع يديه حتى تسقطا، لم أغفر له وهو يحب الدنيا. أما يسمع الله عز وجل يقول : من كمان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أغمالهم فيها وهم فيها لا ييخسون. أوكيك ألذين ليس لهم في الآخرة إلا آلنار وحبط ما صنعوا فيها وبنطل ما كانوا يعملون)(2) .
فهذا حال المحبين للدنيا، أعاذنا الله واياكم من حبها .
صلاح الأمة وفسادها بصلاح العلماء وفسادهم : إخواني : اعلموا أن صلاح الأمة وفسادها بصلاح العلماء وفسادهم، وإن من العلماء رحمة على الناس، يسعد من إقتدى بهم، وإن من العلماء فتنة على الأمة، يهلك من تأسى بهم علامات الصالحين من العلماء: فالعالم إذا كان عاملا برضوان الله، مؤثرا للآخرة على الدنيا، فأوليك (1) حديث : " اي امتك شر؟، : اورده الغزالي في الإحياء 218/3 ، وقال العراقي، لم اجده بهذا اللفظ وللطبراني في الأوسط، والبيهقي في الشعب من حديث عبد الله بن حوشب، ضعيف ورواه هناد بن السري في الزهد له، من رواية عروة بن رويم مرسلا، وللبزار من حديث آبي ريرة بسد ضعيف، بلفظ: وان من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم وبنت عليه اجسامهم ..0" . ولفظ البيهقي : وشرار امتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به ياكلون من الطعام الوانا، (2)سورة : هود، آية: 15، 16
पृष्ठ 71