============================================================
الباب الأول في دلائل التقوى، وفساد الدين اخواني : إن الذين نعتهم بالفضل والتقى أصبحوا بين أطباق الثري، وقليل من أخلافهم في الأرض أخفياء لا يعرفون، وإي مورد إليكم بعض ما أفادني الله تعالى من العلم .
اني وجدت النصحاء - رحمة الله عليهم ورضوانه - متفقين على آن سعادة العبد في الدنيا والآخرة : التمسك بتقوى الله الا وأن دلالة التقوى : هي الورع عن محارم الله، والقيام بحدوده، وتصفية القلوب من مكارهه ووجدتهم متفقين على أن فساد الدين في الجراءة على الله تعالى .
الا وإن دلالة الجراءة على الله عز وجل : ترك الورع، والتعدي لحدود الله تعالى، والإصرار على معصيته عصمنا الله واياكم من ذلك:
पृष्ठ 65