============================================================
الباب السابع والعشرون ال في وجوب الإسرار بالدعاء اخواني : واذا أعلن الناس بالدعاء، فأسروا دعاء كم فيما بينكم وبين الله تعالى، فإن ذلك أبلغ، وأوفق لمحبة الله عز وجل، وأجزل للثواب .
وقد بلغنا أن دعاء السر يزيد على دعاء العلانية بسبعين ضعفا.
وقال بعض أهل العلم : "لقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء، وما سع هم صوت، إن كان منهم إلا همسأ بينهم وين ربهم" (1).
وذلك أن الله عز وجل ذكر عبدا صالحا ورضي قوله، فقال عز وجل : ... وزكريا إذ نادى ربه نداء خفيا}(2) .
فهذا فضل ما بين رجلين : أحدهما: بجهر بدعائه فان كان في ملا تعرض للفتنة.، ورضي بأقل الثواب، والآخر: يخفي ويتضرع، فكل دعاء المخبتين خفية وتضرع(3) . جعلنا الله وإياكم كذلك (1) إن هنا نافية والمعنى : ما كان منهم الدعاء إلا همسا : (2) سورة: مريم، آية: 3.
(3) في الأصل : وتضرعا
पृष्ठ 150