أن تقع بين النزارية واليمانية ، لولا اختلاف كلمتهم في الديانة والتحكيم. وارتجل صالح بن شقيق ، وكان من رؤساء مراد فقال :
ما لعلي في الدماء قد حكم
لو قاتل الأحزاب يوما لظلم
وصاح ، لا حكم إلا لله ولو كره المشركون ، وصاح قومه بمثل ما صاح به ، ونادى فتيان من غزة ، لا حكم إلا لله ، وكان عددهم أربعة آلاف مجفف (2) وخرج منهم فتيان. وحملا على أهل الشام بسيفيهما. فقاتلا حتى قتلا على باب رواق معاوية ، وأسماهما. معدان وجعد. وهما اخوان. وصاحب تميم لا حكم إلا لله يقضي بالحق وهوخير الفاصلين ، وصاحت بنور اسب. لا حكم إلا لله لا نرضى ولا نحكم الرجال في دين الله.
قال : وكثر اللغط. وتباغض القوم جميعا. وصار يبرأ الأخ من أخيه والابن من أبيه ، وأمر علي (ع) بالرحيل لما رأى الحال هذه ، وتفاوت الرأي وعدم النظام لأمورهم. وما لحقه من الخلاف منهم ، وكثرة التحكيم في جيش أهل العراق ، وتضارب القوم وبالمقارع ونعال السيوف
पृष्ठ 32