============================================================
256 الوحيد في سلوك أهل التوحيد حدة، فوصلت إلى الجبل ولحقت الحج في ستة عشر يوما من بلديء رحمه الله تعالى.
الشرغ الشريق هعمد السي
ومنهم الشيخ محمد السيسى، رحمه الله تعالى، شريف من أصحاب سيدي شهاب الدين السهروودي كان رجلأ صالحكا لا يعجبه إلا الجلذ والصدق، واقفا مع الشرع، عمالأ بمجتهذا، وكان في سوق الفقراء بالقاهرة ومعه مائتا درهم قراضا، إن حصمل له فيها شيئا أكل ما يخصه هو وعائلته، وإلا باتوا بلا عشاع وكان صاحب الشيخ عبد العزيز والجمال ابن عيشة.
وكان رحمه الله تعالى إذا جاء إلى مصر من القاهرة يجيء إلى عندي بجامع مصر، وكنا نروح الحمام وعليه دلق فيقلبه يجعل ظهارته على جسمه وبطانته ظاهرا، ثم إذا كان دخول الحمام يقلبه ثانيا على تلك الصورة، ورها قلبه ثلاث مرات، ولا يلحق يعسله ولا عنده ما يغيره طللهه وصحبته مدة كثيرة، وكانوا مصطحبين هو والشيخ عبد العزيز والجمال بن عيشة، وكنت بمصر تلك المدة ولم اجتمع بالجمال ابن عيشة.
معاية عن الجمال ابن عيشة وحكى لي الشيخ عبد العزيز، رحمه الله تعالى، أن الفارس أقطاي جاءته خلعة أو شقة من الروم، وهي جامات جامات- وطلبوا منه يفصلها قبا ولا يقطع منها جامة، فلم يجدوا في مصر والقاهرة من يعرف يفصلها ولا يقطع منها جامة، فقالوا للأمير: لم بحد أحذا يعرف يعمل ذلك فقال: فتشوا فقالواء لم يبق إلا فقير يسمى الجمال ابن عيشة فطلبوه فحضر وفعسل القبا ولم يقطع منه جامة- آي ما قصها- فقال: نطلبه ذا قال: سهرت تلك الليلة عليه أخيط فنعست فسقطت الفتيلة فأحرقت جامة من القبا، فصاحت الزوجة والأولاد وصرخوا وخافوا علي من الشنق، فإن هذا ما رضي أحد أن يفصله ويقص منه جامة، فكيف وقد احترقت؟ ولا توجد في القاهرة ولا غيرها مثل تلك الشقة قال: فلما رأيتهم على تلك الحالة صفقت ورقصت وقلت: فكرت في رفا يرفيها لي أحسن مما كانت، وسكنت خواطرهم، وطويت القبا، وحطيته تحت رأسي وتوكلت على الله تعالى ورقدت.
पृष्ठ 245