244

वाहिद फी सुलूक

शैलियों

============================================================

264 الوحيد في سلوك أهل التوحيد ودخل عليه سراج الدين بن الصابوي وشمس الدين، فقال لهم: اقعدوا ليطعمهم فقالواء نروح ونجيء فقال: ما تحدوني فكان كذلك، فإنه توفي إلى رحمة الله تعالى.

وقال: ما رأيت قط ميثا إلا سألته، حتى وجدت أمي، فقلت لهاء أنا ولدك، ما تفضحيني فقالت: ما علينا آضر من التسويف.

الشخ عهر البلقيانى ومنهم عمر البلقياني كان عندنا بالأقصرين اكثر عمره، وكان لا يكاد سنة يفوته الحج فيها من البحر على طريق عيذاب، فربا حج ستا وثلاثين أو أربعين حجة، فقلت له في ذلك فقال لي: إنا كنا حححنا مرة، فلما وصلنا إلى الريف، وجئنا إلى ساحل ادفو، وركبنا في المعدية غرق المركب في التعدية، فرأيت قبابا نزلت من السماءء ذكر من صفتها ما ذكر - وصارت كل قبة مقابلة رأس كل واحد من الذين غرقوا، وكان كل من غرق نزلت القبة عليه في الماء وغابت معه في الماع وبقيت أنا أعوم والقبة على رأسي مقابلة رأسي، فلما طلعت ولم أغرق صعدت القبة إلى السماء ودخلت في السماء وغلقت السماء عليها، فأنا أطالب غرقة ما حصلت لي: وإن كان الشيخ عمر قال ذلك فما طلب في الحقيقة إلا القبة التي رآها رحمه الله تعالى، وكان مبسوطا خفيف الروح والكلفة، وكان معه كرسان وإبره وعكازه.

وأخبري أله سافر الحجاز الشريف- ريما قال أول سفرته- في ستة عشر يوما من بلده بلغياء قال: كنت واقفا على الساحل وحراقة عابرة فقلت لهم: تحملوا فقيرا لله تعالى؟ فقالواء نعم فحملوي، ووصلنا إلى قوص في سادس يوم، ولم يبق أحد ممن كان يقصد الحج بقوص، فطلعت إلى السوق، فأخذت معي قليل كعي ولبن، فدققت الكعك وعجنته باللبن، وأخذت معي ماء وركبت البر وحدي وأنا لا أعرف طريقا، فبقيت أسافر النهار، وإذا جاء الليل صعدت إلى بعض الجبال أويت إليها. قال: فوصلت إلى عيذاب في العاشر فوجدت جلبة لبعض الخدام واقفة، وهي تريد أن تسافر، ولم يبق للوقفة إلا يوم أو يومان فقلت للخادم: يا أخي، أتعرف الخادم الفلايي؟

أو كما قال، فقال ليء وما تريد؟ فقال تحملني إلى الحجاز فقال: اطلع فطلعت، فسافرت في ساعتها، فبقينا تلك الليلة فأصبحتا جدة، فسافرت وما دخلت عيذاب ولا

पृष्ठ 244