10
وسعد من اللبن متخرقات لا تغير بأن تطول الأوقات، وجعافر
11
من الرحيق
12
المختوم.
وبعد أن أبدع «المعري» في وصف الفردوس ما شاء أن يبدع، وافتن في وصفها ووصف من فيه من السعداء تمثل صديقه «ابن القارح» - وقد اصطفى له ندامى من أدباء الفردوس، ثم يخطر له أن يتنزه، ولا يكاد يفعل حتى يقابله الأعشى، ثم يقابله غيره من الشعراء، وبذلك يخلق أبا العلاء جوا صالحا لتلك الكوميديا الرائعة - رسالة الغفران - ويجعل مسرح هذه الكوميديا الجنة والنار، فإذا انتهى من هذه الكوميديا؛ عاد إلى الرد على رسالة ابن القارح.
ولعل هذه الرسالة هي أمتع ما كتبه
13
أبو العلاء، وهي تعد بحق أنفس أثر له بعد كتاب اللزوميات. (2) لماذا أطلق عليها اسم الغفران؟
अज्ञात पृष्ठ