وقد شهد له أكبر علماء النحو بالتفوق والفضل، وقد استعان بكتابه خصومه أنفسهم، فقرأ الكسائي على الأخفش كتاب سيبويه، وأعطاه سبعين دينارا - أجرا على ذلك - وقد وجد بعضه تحت وسادة الفراء التي كان يجلس عليها، كما قال النحاس. (2) رأي النحاة في هذه المسألة
قالوا: «وأما سؤال الكسائي فجوابه ما قال سيبويه، وهو «فإذا هو هي.» هذا هو وجه الكلام مثل: «فإذا هي بيضاء»، «فإذا هي حية». وأما «فإذا هو إياها» - إن ثبت - فخارج عن القياس واستعمال الفصحاء، ولا يعتد به، كالجزم بلن، والنصب بلم، والجر بلعل. وسيبويه وأصحابه لا يلتفتون لمثل ذلك، وإن تكلم به بعض العرب.» •••
وقد لخص «حازم القرطاجني»
14
هذه المناظرة في منظومته الجميلة في النحو التي يقول فيها:
والعرب قد تحذف الأخبار بعد «إذا»
إذا عنت فجأة الأمر الذي دهما
وربما نصبوا بالحال بعد «إذا»
وربما رفعوا من بعدها ربما
فإن توالى ضميران اكتسى بهما
अज्ञात पृष्ठ