नवीन ऑर्गेनन: प्रकृति की व्याख्या में सत्य निर्देश

कादिल मुस्तफा d. 1450 AH
71

नवीन ऑर्गेनन: प्रकृति की व्याख्या में सत्य निर्देश

الأورجانون الجديد: إرشادات صادقة في تفسير الطبيعة

शैलियों

من أمثلة «شواهد التشابه»: العين والمرآة، تكوين الأذن وتكوين الأماكن التي ترجع الصدى، من مثل هذا التشابه وبغض النظر عن الملاحظة الفعلية للتماثل والتي تفيد في أغراض كثيرة، يكون من السهل أن تكون المبدأ التالي: إن أعضاء الحس ذات طبيعة شبيهة بالأشياء التي تقدم انعكاسات إلى الحواس، وما إن يلم الذهن بهذه الحقيقة حتى يصعد بسهولة إلى مبدأ أعلى وأنبل. إن الفرق الوحيد بين الأجسام الحاسة والأجسام غير الحية في هذه الأمور التي يتفقان فيها أو يتجانسان هو هذا: إنه في الأجسام الحاسة توجد روح

35

حيوانية مضافة إلى تنظيم الجسم، بينما تغيب في الأجسام غير الحية؛ لذا فمن الجائز أن يكون ثمة حواس في الحيوانات بعدد نقاط الاتفاق مع الأجسام غير الحية إذا كان الجسم الحي مخترقا يسمح بنفاذ الروح إلى عضو مهيأ جيدا للفعل كعضو رائق، وهناك - بغير شك - حركات في الجسم الجامد الخالي من روح حيوانية بعدد الحواس في الحيوانات، وإن تعين أن تكون الحركات في الأجسام غير الحية أكثر من الحواس في الأجسام الحية؛ وذلك لوجود عدد قليل جدا من أعضاء الحس، والمثال الشديد الوضوح على هذا نجده في الألم، فرغم وجود أنواع كثيرة من الألم في الحيوانات ذات خصائص متباينة (آلام الحروق، ألم البرد الشديد، ألم الوخز، الألم الضاغط، الألم الشاد ... إلخ مختلفة إحداها عن الأخرى تمام الاختلاف)، فمن المتيقن أنها من حيث هي حركة تحدث في الأجسام غير الحية، كالخشب أو الصخر عندما يحترق أو ينكمش بالبرد أو يثقب أو يقطع أو ينثني أو يتهشم، وكذلك الحال في الأشياء الأخرى، رغم غياب الإحساس فيها لغياب الروح الحيوانية.

كذلك جذور وفروع النباتات (على غرابة هذا القول) هي شواهد تشابه، فكل ما هو نبات ينتفخ ويمد أطرافه في بيئته إلى أعلى وإلى أسفل، والفرق الوحيد بين الجذور والفروع هو أن الجذر مدفون في الأرض والفروع معرضة للهواء والشمس، خذ فرع شجرة صغيرا نضرا واثنه واجعله ملاصقا لكتلة من التربة - حتى لو لم يكن مثبتا بالأرض - وستجده على الفور ينتج جذرا لا فرعا، وعلى العكس إذا وضعت التربة من فوق وأثقلت إلى أسفل بحجر أو بأي جسم صلب بحيث تحصر النبات وتمنعه من التفرع إلى أعلى، فستجده يمد فروعه في الهواء إلى أسفل.

وصمغ الشجر ومعظم صمغ الصخر هو أيضا من «شواهد التشابه»، فكلاهما هو - ببساطة - نضح ورشح لعصائر مستمدة في الأول من الشجر وفي الثاني من الصخر، وتكتسب اللمعان والصفاء من الترشيح المرهف الدقيق، وهذا أيضا هو السبب في أن شعر الحيوانات أقل جمالا وألقا في لونه من ريش معظم الطيور؛ ذلك أن العصائر لا ترشح خلال جلد الحيوان بالرهافة التي ترشح بها خلال الريش.

من «شواهد التشابه» أيضا الصفن عند الذكور والرحم عند الإناث، ومن ثم فإن البناء المشهود الذي يفرق بين الجنسين هو - فيما يظهر - مسألة خارج وداخل، إذ إن الحرارة الأقوى في الجنس الذكري تدفع أعضاء الجنس إلى الخارج، بينما الحرارة في الإناث أضعف من أن تفعل ذلك، فتبقى الأعضاء بالداخل.

وحراشف السمك وأقدام ذوات الأربع أو أقدام وأجنحة الطيور هي كذلك «شواهد تشابه»، وقد أضاف أرسطو التموجات الأربع في حركة الثعابين، وهكذا في البنية العامة للأشياء، فإن حركة المخلوقات الحية تبدو في كثير من الأحيان معتمدة على مجموعات من أربعة مفاصل أو انثناءات.

وأسنان حيوانات اليابسة ومناقير الطيور هي أيضا «شواهد تشابه» يتضح منها أنه في جميع الحيوانات المكتملة اتجاه لتجمع نوع من المادة الصلبة في الفم.

كذلك ليس محالا أن هناك تشابها وتماثلا بين الإنسان والنبات المقلوب، فالرأس هو جذر الأعصاب والملكات في الحيوان، والأجزاء البذرية الناسلة هي السفلى (بإغفال الأطراف السفلى والعليا)، بينما في النبات يقع الجذر (والذي يشبه الرأس) دائما أسفل جزء، والبذور في أعلى جزء.

وأخيرا ينبغي أن نصر إصرارا ونعلن مرارا أن جهد الإنسان في بحث التاريخ الطبيعي وتدوينه ينبغي أن يتغير تماما، ويسلك مسلكا معاكسا للنظام الحالي، فقد كرس الناس حتى الآن شطرا كبيرا من العمل الجاد والدقيق في تسجيل تنوع الأشياء وتفسير الملامح المميزة للحيوانات والنباتات والمتحفرات، التي أغلبها شذوذات للطبيعة أكثر مما هي فروق حقيقية ذات جدوى للعلوم، مثل هذه المساعي شيء مبهج بالتأكيد، ومفيدة عمليا في بعض الأحيان، ولكنها لا تسهم بشيء في تشكيل رؤية دقيقة للطبيعة؛ ولذا فإن علينا أن نوجه كل انتباهنا إلى التماس التشابهات والتماثلات وتدوينها في الكلات وفي الأجزاء معا، فتلك هي الأشياء التي توحد الطبيعة وتضع الأساس للعلوم.

अज्ञात पृष्ठ