नवीन ऑर्गेनन: प्रकृति की व्याख्या में सत्य निर्देश

कादिल मुस्तफा d. 1450 AH
68

नवीन ऑर्गेनन: प्रकृति की व्याख्या में सत्य निर्देश

الأورجانون الجديد: إرشادات صادقة في تفسير الطبيعة

शैलियों

31

التي أسميها أيضا «شواهد الشفق»

instances of the twilight ، وهي على التقريب عكس «الشواهد الكاشفة»، فهي تعرض الطبيعة محل البحث في أدنى درجات قوتها، كأنها في مهدها وبداءتها، تجاهد وتبذل نوعا من المحاولة الأولى، غير أنها متوارية تحت الطبيعة المضادة وخاضعة لها، غير أن هذه الشواهد عظيمة الأهمية في كشف الصور، فكما أن الشواهد الكاشفة تفضي بسهولة إلى الفروق، فإن الشواهد المتوارية هي أفضل مرشد إلى «العموميات»

genera

أي تلك الطبائع العامة التي لا تعدو الطبائع المقترحة أن تكون حالات خاصة منها.

وعلى سبيل المثال: افترض أن الطبيعة محل البحث هي «القوام»

consistency ، أي ذلك الذي يحدد شكله وهيئته، والذي ضده السيولة، من شأن «الشواهد المتوارية» أن تعرض درجة ما ضعيفة ومنخفضة من القوام في السائل، مثل فقاعة الماء، فهي نوع من الغشاء الصلب ذي الشكل المحدد مصنوع من مادة الماء، كذلك الحال في تنقيط الماء، فإذا استمر الماء في الدفق فإن القطرات تطيل ذاتها إلى خيط رفيع جدا لكي تحفظ استمرارية الماء، ولكن إذا لم يكن ثمة ماء كاف للدفق، عندئذ تسقط على شكل قطرات دائرية، وهو أفضل شكل يحفظ استمرارية الماء من التصدع، وفي اللحظة التي يتوقف فيها خيط الماء ويبدأ الماء سقوطه في قطرات فإن خيط الماء يرتد إلى أعلى لكي يتجنب مثل هذا التصدع، أما في حالة المعادن التي تكون في الانصهار سائلة - ولكن شديدة التماسك - فإن القطرات المنصهرة كثيرا ما ترتد وتبقى معلقة، وشاهد آخر مشابه إلى حد ما هو المرايا التي يصطنعها الأطفال من اللعاب على القصب، فهنا أيضا نجد قشرة (غشاء) صلبة من الماء، ولكن هذا يظهر على نحو أفضل بكثير في لعب الأطفال، إذ يأخذون الماء ويزيدون لزوجته قليلا بالصابون وينفخونه من خلال قصبة جوفاء، فيحولون الماء إلى شيء أشبه بخزان فقاقيع، ومن خلال مزجه بالهواء يتخذ صلابة بحيث يمكن قذفه مسافة في الهواء دون أن ينفجر، يرى هذا على أفضل نحو في الرغوة والثلج اللذين يتخذان قواما بحيث يمكن تقريبا قطعهما بالسكين، ومع ذلك فإن كلا الجسمين مكون من هواء وماء، وكليهما لا قوام له، كلا هذين يشير بوضوح إلى أن السائل والصلب ما هي إلا أفكار عامية مكيفة للحواس، وأن في جميع الأجسام ميلا إلى تجنب التصدع وتحاشيه، وهو ميل واهن وضعيف في الأجسام المكونة من أجزاء متجانسة (كما في حالة السوائل)، ولكنه أكثر جلاء وقوة في تلك المكونة من أجزاء غير متجانسة، ويرجع ذلك إلى أن إضافة مادة غير متجانسة من شأنه أن يدمج الأجسام معا، بينما دخول مادة متجانسة من شأنه أن يحل الأجسام ويفككها.

مثال آخر: افترض أن الطبيعة محل البحث هي «الجذب»

attraction

أو تضام الأجسام معا، فأبرز «الشواهد الكاشفة» هو المغناطيس، الطبيعة المضادة للجذب هي عدم الجذب، حتى في المادة نفسها، فالحديد مثلا لا يجذب الحديد، ولا الرصاص يجذب الرصاص، ولا الخشب الخشب، ولا الماء الماء، أما «الشاهد المتواري» فهو المغناطيس المدرع بالحديد، أو بالأحرى الحديد في مغناطيس مدرع، فطبيعته هي أن المغناطيس المدرع لا يجذب الحديد الذي على مسافة منه بأشد مما يفعل المغناطيس غير المدرع، ولكن إذا قرب الحديد بما يكفي لأن يلمس الحديد الذي في المغناطيس المدرع، فإن المغناطيس المدرع يمسك بثقل من الحديد أكبر كثيرا مما يمسكه المغناطيس البسيط غير المدرع؛ بسبب تشابه المادة؛ الحديد مقابل الحديد. هذا التأثير كان «متواريا» تماما وكامنا في الحديد قبل إدخال المغناطيس. من الواضح إذن أن صورة التضام هي شيء جلي وقوي في المغناطيس، وضعيف وكامن في الحديد، لوحظ كذلك أن السهام الخشبية الصغيرة - غير ذات الأطراف الحديدية المسددة من آلات كبيرة - تخترق الأشياء الخشبية (مثل جوانب السفن أو ما شابه) اختراقا أعمق مما تفعل نفس السهام وهي مسننة بالحديد؛ وذلك بسبب تشابه المواد (خشب لخشب)، رغم أن هذا كان مخبوءا في الخشب من قبل، وبالمثل فرغم أن الأجسام الهوائية الكلية لا تجذب الهواء بشكل واضح، ولا الماء الماء، إلا أن الفقاعة حين تقارب فقاعة أخرى فسرعان ما تنحل الاثنتان؛ بسبب ميل الماء إلى أن يتضام مع الماء، والهواء مع الهواء. مثل هذه «الشواهد المتوارية» (التي هي ذات نفع عظيم كما قلت) تفصح عن نفسها أكثر في الأجزاء الصغيرة من الأجسام؛ ذلك أن الكتل الأكبر تتبع صورا أكثر عمومية وشمولا، كما سوف يتبين في موضعه. ••• (26) بين «شواهد الامتياز» سأضع في المرتبة الخامسة «الشواهد المقومة»

अज्ञात पृष्ठ