नवीन ऑर्गेनन: प्रकृति की व्याख्या में सत्य निर्देश
الأورجانون الجديد: إرشادات صادقة في تفسير الطبيعة
शैलियों
والإسكندر ومآثر أماديس ديجول وآرثر أوف بريتين:
60
فنجد أن هذين القائدين العسكريين (قيصر والإسكندر) قد اجترحا بالفعل أشياء أعظم مما يحلم بتحقيقه هذان البطلان الخياليان (أماديس وآرثر)، ومن طريق الفعل الحقيقي لا الفعل الخيالي الغرائبي، ولكن ليس معنى ذلك أن نفقد الثقة بالتاريخ الحقيقي؛ لأنه شوه أحيانا وانتهكته الخرافات، وفي الوقت نفسه فلا عجب إن كان الأدعياء الذين حاولوا مثل هذه الأشياء قد أوغروا الصدور ضد الاجتهادات الجديدة (وبخاصة إذا اقترنت بذكر النتائج العملية المنتظرة)، إذ إن غرورهم المفرط والنفور الذي خلفه - حتى في يومنا هذا - قد دمرا كل اعتقاد في مشاريع من هذا النوع. ••• (88) وأذى أكبر من ذلك بكثير لحق بالعلوم من جراء وهن العزيمة وضآلة المشروعات التي اضطلعت بها الصناعة الإنسانية، والأسوأ من كل ذلك أن يأتي هذا الوهن الروحي مصحوبا بلون معين من الغطرسة والاستعلاء.
هناك أولا مبرر أصبح شائعا في كل فن من الفنون، «وهو أن يحول أصحاب هذا الفن ضعف فنهم نفسه إلى افتراء على الطبيعة، فكلما فشل فنهم في تحقيق شيء ما أعلنوا أن هذا الشيء غير ممكن في الطبيعة، ومن المؤكد أنه لا يمكن أن يدان الفن إذا كان الفن هو قاضي نفسه!» وحتى الفلسفة الرائجة اليوم تطوي جوانحها على مواقف واعتقادات معينة الغرض منها (إذا تأملتها جيدا) إقناع الناس بأن ليس هناك شيء من الأشياء الصعبة أو التي تنطوي على تسخير الطبيعة وإخضاعها يمكن أن نتوقعه من الفن أو الجهد البشري، وقد سبق أن ضربنا مثلا الفرق الكيفي المزعوم بين حرارة الشمس وحرارة النار، وبين المركب
composition
والمزيج
mixture . عند الملاحظة المتمعنة نجد أن كل هذا الميل إلى مثل هذه المواقف مقصود منه تقييد القدرة البشرية وبث اليأس من وسائل الابتكار والاختراع، ومن شأن ذلك ألا يفضي فقط إلى قص أجنحة الأمل، بل إلى قطع أطناب الصناعة ومحفزاتها، بل إهدار فرص الخبرة ذاتها، كل ذلك من أجل أن يظهروا فنهم الخاص بمظهر الكمال، ومن أجل الادعاء المتغطرس الموبق بأن كل ما لم يكتشف بعد ويفهم فلا ينبغي أن ننتظر أن يكتشف أو يفهم في المستقبل، وحتى إذا حاول أي شخص أن يكرس نفسه للأشياء ويكتشف شيئا ما جديدا فلن يزيد على أن يبحث بدقة وتفصيل اكتشاف شخص آخر، فيبحث في أشياء من قبيل طبيعة المغناطيس أو الجزر والمد أو النظام الفلكي وما إلى ذلك، والتي تبدو خفية إلى حد ما، وما زالت تبحت حتى الآن دون تقدم يذكر: «إنه لمن الخرق والرعونة أن تجهد في دراسة الشيء الواحد على حدة، فالطبيعة التي تبدو كامنة وخفية في بعض الأشياء تكون ظاهرة ومفهومة في أشياء أخرى، والتي تثير الاستغراب في الحالة الأولى لا تكاد تجذب الانتباه في الحالة الثانية.»
61
ذلك هو الحال في طبيعة «القوام»
consistency
अज्ञात पृष्ठ