180

तुराथ फी तफ़्सीर

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

अन्वेषक

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

प्रकाशक

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

प्रकाशक स्थान

الرباط

أمر آدم ظاهرة في أمر إبليس، وفي قوله ﴿جَمِيعًا﴾ إشعار بكثرة ذرء الخلقين وكثرة الأحداث في أمر الديانة من النقلين - انتهى. ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ﴾ والتبع السعي أثر علم الهدى. قاله الْحَرَالِّي. ﴿هُدَايَ﴾ قال: وجاء "هُدَايَ" شائعا ليعم. رفع الخوف والحزن من تمسك بحق ما من الحق الجامع، وأدناه من آمن بالله واليوم الآخر، وعمل صالحا فيما بينه وبين الحق، وفيما بينه وبين الخلق - انتهى. ﴿فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ فإن الخوف اضطراب النفس من توقع فعل ضار. قاله الْحَرَالِّي. ﴿وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ والحزن، كما قال الْحَرَالِّي: توجع القلب لأجل نازح قد كان في الوصلة به روح، والقرب منه راحة، وجاء في الحزن بلفظ "هُمْ " لاستبطانه، وبالفعل لأنه باد من باطن تفكرهم في فائتهم، وجاء نفي الخوف منعزلا عن فعلهم، لأنه من خوف باد عليهم من غيرهم - انتهى. ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا﴾ قال الْحَرَالِّي: هذا من أسوأ الكفر لأنه كفر بالآيات التي جعلها الله، ﷿، علما على غيب عهده، وهي ما تدركه جميع الحواس من السماء والأرض، كما قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ

1 / 201