टुपिका ली-अरिस्टुतालिस

अबू उतमान अल-दिमश्की d. 305 AH
155

टुपिका ली-अरिस्टुतालिस

طوپيقا لأرسطوطاليس

शैलियों

وأيضا إن كان ذكر شيئا واحدا بعينه مرارا كثيرة — مثال ذلك إذا قال إن الشهوة التوقان إلى اللذيذ، فإن كل شهوة إنما هى للذيذ، فيصير لذلك الشىء الواحد بعينه للشهوة موجودا للذيذ، فيكون التوقان إذن للذيذ، لأنه لا فرق بين قولنا: «شهوة» وبين قولنا: «توقان للذيذ»، فكل واحد منهما إذن يوجد للذيذ. ونقول إن هذا ليس بالمنكر لأن الإنسان ذو رجلين. فالذى هو واحد بعينه للانسان يصير ذا رجلين؛ وقولنا: حى مشاء ذو رجلين شىء واحد بعينه للانسان، فيصير الحى المشاء ذو الرجلين ذا رجلين. ولكنه ليس يلزم لهذا السبب أمر منكر، لأنا لم نحمل ذا الرجلين على حى مشاء ذى الرجلين، وذلك أن بهذا الوجه يكون ذو الرجلين قد حمل على شىء واحد بعينه مرتين، لكن ذا الرجلين يقال على الحى المشاء ذى الرجلين. فذو الرجلين إذن إنما حمل مرة واحدة فقط. وكذلك يجرى الأمر فى الشهوة، لأن قولنا للذيذ لم يحمل على التوقان، وإنما حمل على القول كله، فيصير الحمل فى هذا الموضع أيضا مرة واحدة. وليس اللفظ باسم واحد بعينه مرتين من الأشياء المنكرة؛ لكن المنكر هو أن يحمل شىء واحد بعينه على شىء مل مرارا كثيرة، بمنزلة ما عمل كسانوقراطس بالفهم حيث قال إنه محدد للموجودات وعالم بها. وذلك أن المحدد عالم ما. فقد ذكرنا شيئا واحدا بعينه مرتين بزيادتنا فى القول: «عالم». وكذلك الذين يقولون إن البرد هو عدم الحرارة بالطبع. وذلك أن كل عدم فإنما هولما يوجد بالطبع. فالزيادة فى هذا القول: «ما يوجد فى الطبع» باطل، لأنه قد كان يكتفى بأن يقول: عدم الحرارة، لأن العدم نفسه يدل على أنه لشىء بالطبع يقال.

وأيضا إن كان الشىء قيد كليا فزيد عليه جزئى، بمنزلة ما نقول إن الدعة انتفاض الأشياء الموافقة والواجبة، وذلك أن الواجب موافق ما، فهو إذن محصور فى الموافق، فذكر الواجب ها هنا فضل. وذلك أنه ذكر كليا ثم أضاف إليه جزئيا. أو إن قال قائل إن الطب العلم بالأمور المصححة للحى، والإنسان، أو قال إن الناموس صورة الأشياء الجميلة بالطبع والعادلة — وذلك أن العدل جميل ما — فقد ذكر قائل هذا القول شيئا واحدا مرارا كثيرة.

पृष्ठ 631