وهذا الاختلاف، إنما هو في البغاة. لا في الطائفة الخارجة لأجل ظلم الإمام لهم. فإنهم ليسوا ببغاة ([١١١٩])، كما تقدم. وأما الثالث: وهو ([١١٢٠]) بيان متى يجوز أن يقاتلوا، وهذا القسم يندرج تحت [القسم ([١١٢١])] الثاني. لكن فيه زيادة من وجه؛ وهو تحقق ([١١٢٢]) هذا الأمر عند الإمام إما بالمعاينة، أو بإخبار ([١١٢٣]) صحيح. ولا يعتمد فيه على قول من قال. (٨٥/س١) وأما الرابع: وهو ([١١٢٤]) بيان حكم من يؤخذ ([١١٢٥]) منهم، وهل يقتل أم لا؟: ذكر في الذخيرة (٢٦٨): / ومن أسر من أهل البغي (٢٦٩) فليس للإمام أن يبيح قتله. إذا كان يعلم أنه لو لم يقتله لم يلتحق ([١١٢٦]) إلى فئة ممتنعة. أما إذا كان يعلم أنه لو لم يقتله [يلتحق ([١١٢٧])] إلى فئة ممتنعة، [يقتله ([١١٢٨])] . لأن في هذه الصورة ما اندفع قتاله معنى. وهو نظير الأسير المشرك، إذا علم [الإمام ([١١٢٩])] منه أنه لو استرقه يعود إليهم، فإنه يقتله. كذا هاهنا. ولا يجهز على جريحهم (أي لا يتم قتله إذا لم يبق لهم فئة) . أما إذا بقي يجهز عليه وذكر في البدائع (٢٧٠) / [قال ([١١٣٠])]: إذا قاتل الإمام أهل البغي فهزمهم، وولوا مدبرين / [فإن كانت لهم فئة ينحازون ([١١٣١]) إليها فينبغي لأهل العدل أن يقتلوهم مدبرين] ([١١٣٢]) ويجهزوا / على جريحهم، لئلا يتحيزوا إلى الفئة. فيمتنعوا [بها ([١١٣٣])] . وأما أسيرهم، فإن شاء الإمام قتله استئصالًا لساقهم ([١١٣٤]) [(أي لأصلهم)] ([١١٣٥]) وإن شاء حبسه / لاندفاع / شره بالأسر والحبس. وإن [لم ([١١٣٦])] يكن لهم فئة يتحيزون ([١١٣٧]) إليها، لم يتبع موليهم ([١١٣٨])، ولم يجهز على جريحهم، ولم يقتل أسيرهم، لوقوع الأمن من شرهم عند انعدام الفئة. وكل ([١١٣٩]) من [لا يجوز قتله من أهل الحرب من النسوان والصبيان والأشياخ والعميان، لا] ([١١٤٠]) يجوز قتله من أهل البغي. فلا ([١١٤١]) يقتلون إلا إذا قاتلوا. فيباح قتلهم في حالة ([١١٤٢]) القتال، وبعد الفراغ من القتال إلا الصبيان والمجانين. على ما ذكر في حكم أهل الحرب (٤٣/س٤ - ٨٦/س١) (٥٧/س٢) (٤١/س٣) (٤١/ب) وذكر في الهداية (٢٧١) [قال] ([١١٤٣]): لقول ([١١٤٤]) علي ﵁: (ولا يقتل أسير) . [و([١١٤٥])] تأويله: إذا لم يكن [له] ([١١٤٦]) فئة. فإن كانت، [فالإمام إن شاء قتله] ([١١٤٧])، وإن شاء حبسه.
_________
[١١١٩] ([١١١٩]) في س١: "بغاة ". [١١٢٠] ([١١٢٠]) في ب، س١: " ففي ". [١١٢١] ([١١٢١]) سقط من: ب، س٢. [١١٢٢] ([١١٢٢]) في س٢: " التحقيق ". [١١٢٣] ([١١٢٣]) في س٢، س٣، س٤: من " إخبار ". [١١٢٤] ([١١٢٤]) في ب، س١: " ففي ". [١١٢٥] ([١١٢٥]) في ب: " يأخذ "، وفي س٢، س٣: س٤: " يوجد ". [١١٢٦] ([١١٢٦]) في ب: " يلحق ". [١١٢٧] ([١١٢٧]) في ب: " حتى لم يلتحق ". [١١٢٨] ([١١٢٨]) سقط من ب، س١. [١١٢٩] ([١١٢٩]) سقط من س٢، س٤. [١١٣٠] ([١١٣٠]) سقط من: ب، س١. [١١٣١] ([١١٣١]) في ب: " يتحير ". [١١٣٢] ([١١٣٢]) سقط من س١. [١١٣٣] ([١١٣٣]) سقط من: س١. [١١٣٤] ([١١٣٤]) في س٣، س٤: " لساقتهم ". [١١٣٥] ([١١٣٥]) سقط من ب، س٢، س٣، س٤. [١١٣٦] ([١١٣٦]) سقط من: " ب ". [١١٣٧] ([١١٣٧]) في س٢: " يتحيز ". [١١٣٨] ([١١٣٨]) في س٢: " مولهم ". [١١٣٩] ([١١٣٩]) في س١: " وكذا ". [١١٤٠] ([١١٤٠]) سقط من: ب. [١١٤١] ([١١٤١]) في ب، س١: ولا. [١١٤٢] ([١١٤٢]) في س١: "حال ". [١١٤٣] ([١١٤٣]) سقط من ب، س١. [١١٤٤] ([١١٤٤]) في ب، س١: " قول ". [١١٤٥] ([١١٤٥]) سقط من: س٢. [١١٤٦] ([١١٤٦]) سقط من: ب. [١١٤٧] ([١١٤٧]) في س٢، س٣، س٤: " يقتل الإمام الأسير ".
1 / 60