[صبره وشفقته]
وأما صبره على تحمل الأعباء، والكدح الشديد لما يبلغ من الأنباء، ويحفظ عليه من المعالم الدينية والدنيوية شرقا وغربا وبعدا وقربا، فمما لا يمكن حصره، ولا يدرك قعره، لا سيما مع الشدائد التي سيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى وانثيال أهل الحاجات إليه مع طمعهم في نايله الذي لا يحد ولا يحصى له عد. فمما يمكن أن يدعي له المدعي عدم المشاركة من آبائه -عليهم السلام- والله أعلم.
وأما شفقته على الأمة عموما وعلى الضعفاء خصوصا فيشهد بذلك ما تراه في أثناء سيرته النافعة من جمل ذلك.
पृष्ठ 122