[شجاعته]
وأما شجاعته شهد بها جماعة من مخالطيه، وأخبرني أيضا من سمعها من حي الحاج المجاهد سيف الإسلام أحمد بن عواض الأسدي[6/أ]-رحمه الله- وقد حج معه في اثنين وأربعين[وألف] فعرفها لمرجيها في السفر الميمون كغارته الهائلة إلى المشرق لاستدراك ولد أخيه مولانا الصفي-أيده الله- فإنه اقتحم مخاوف ومواضع لم يتصل بها من أهله غيره، مع قلة عسكره وذات يده . وهو في كلها واضح الجبين، قليل على الصبر عليه القرين.
ومن ذلك قيامه -عليه السلام- في عصابة يسيرة وقد حشدت عليه العساكر من صنعاء وشهارة وغيرهما، وأيضا مع تفرق أصحابه وقلتهم؛ فخرج من الحصن المحروس في أنفار للقاء تلك العساكر المتكاثرة، وغير ذلك مما يشهد له بالثبات.
पृष्ठ 114