[مؤلفات الإمام المتوكل على الله إسماعيل]
ومن مصنفاته النافعة ما ظهر واشتهر، منها ما قاله القاضي العلامة شمس الدين أحمد بن صالح بن أبي الرجال -أسعده الله- فاكتفينا بما ذكره -أيده الله تعالى- فقال: منها (العقيدة الصحيحة في علم الاعتقاد من غرر الكتب كل ما تضمنه مقتبس من كتاب الله تعالى ونحا ذلك النحو ليكون الخلاف بين المنازع له وبين ربه، فإنه ما حكى منه عقيدة في الغالب إلا بلفظ الذكر الحكيم، وشرحها بشرح مفيد من أعجب الكتب، وابتكر فيه أدلة في بعض المواضع مما ألهمه الله قاطعة للخصم، قرأت عليه مرارا في مواقف حافلة يحضرها الخصوم، ويتكلمون بما عرض وشرحها جماعة، منهم الفقيه الفاضل صالح بن داود الآنسي وبعض أهل الاحساء، وبعض المصريين، وهو الشيخ حجازي، وبعض قضاة الفقهاء الشفعوية ، واشتهرت في الأقطار في أسرع وقت.
ومن مصنفاته (المسايل المرتضاة إلى جميع القضاة) فيه ما يعتمدونه في الأحكام، وفيها آداب أيضا لهم.
وله حاشية لم تكمل على منهاج الإمام المهدي -عليه السلام- في علم الأصول ، وله من الرسائل ما يضيق بذكره الكاغد مع أنه في غاية الإتقان، من ذلك رسائله في الطلاق الثلاث متكررة مكرسة نقل فيها من وافق أهل البيت من فقهاء المذاهب الأربعة، وأبسطها الموجهة إلى القاضي عبدالقادر المحيرسي ، ومنها رسالة في المحايرة مبسوطة، ورسالة في ابطال الدور، ورسالة في الخلع إذا كان العوض من الغير، ورسائل على كلمات من الحديث، وقواعد معرفة في أصول الفقه، ورسائل مبسوطة فيما يؤخذ من الجبايات، وفي إهدار ما وقع من أيام البغاة مكرسة أيضا.
पृष्ठ 113