170

तुहफत अस्माक

تحفة الأسماع والأبصار

शैलियों

[وصول إبراهيم المؤيدي إلى الإمام]

ولما وصل إلى الإمام -عليه السلام- شكى أنهم حملوه كرها، وشكى أيضا ما وقع في الطريق.

قال الإمام -عليه السلام-: هذا الولد محمد نقيدك منه ونأخذ لك منه حكم الله سبحانه وتعالى، وأما الحمل إلينا كرها فها أنت في سعة نعيدك إلى محلك الأول سالما غانما، وهذا الرسول مني لاطلاق أصحابك الذين في صعدة وبذل له الإنصاف، وتايع له الإجلال والإتحاف من جميع أبوابه، وبسط له الإحسان من وجوه أسبابه.

وأما مولانا محمد فعفى عنه في الحال وبقى يرتأي العود إلى محله الأول أو التسليم، وكان لا يحضر صلاة الجمعة، بل إذا قامت مال بمن معه من أصحابه إلى بعض مساجد صنعاء فيصلي ظهرا والإمام -عليه السلام- مع ذلك يتابع له الإحسان ويبسط له الجناح والأمان.

पृष्ठ 277