قلت: واعلم أن أدلة أصحابنا عمومات والتائب مخرج منها بالاجماع فيجوز تخصيصها بالأخبار، وقد ورد وشفعه في أمته وهي أخص من الآيات وورد صنفان من أمتي لا تنالهم شفاعتي لعنهم الله على لسان سبعين نبيا، الخبر وفي لفظ عن أبي أمامة صنفان من أمتي لا تنالهم شفاعتي: إما مظلوم غشوم، وكل غال مارق رواه الطبراني وفي رواية المرجية والقدرية وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لا يدخل الجنة قتات. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يدخل الجنة صاحب مكس، ولا مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم، ولا منان. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يدخل الجنة بخيل، وفي المجموع عن زيد، عن آبائه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لعنت سبعة فلعنهم الله تعالى وكل نبيء مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله تعالى والمكذب بقدر الله تعالى والمخالف لسنتي والمستحل من عترتي ما حرم الله، والمتسلط بالجبروت ليعز ما أذل الله، ويذل ما أعز الله، والمستحل ما حرم الله، والمستأثر على المسلمين بفيهم مستحلا له وفيه يا علي لعنتك من لعنتي ولعنتي من لعنة الله، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا. وقال من خبر في الحسين عليه السلام: تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي. رواه في الصحيفة وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم والمعين عليهم ومن سبهم، أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.
وكم ورد في قوم بأعيانهم وعموما(على أن العقول قاصرة عن إدراك ما وعد الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم من الرضى والمقام المحمود، والواجب الإيمان بها وذلك منتهى إدراك الإنسان . انتهى والحمدلله).
पृष्ठ 51