الإمام الداعي يحيى بن المحسن
الزلف:
48- ويحيى الإمام بن المحسن ثم من .... بذيبين مقتولا فما فاز خادع
49- فيا أحمد المهدي من آل هاشم .... خصيمك عن رضوان مولاه شاسع
التحف: في هذا إمامان:
الإمام الداعي إلى الله يحيى بن المحسن بن محفوظ بن محمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن عبدالله بن محمد بن القاسم بن الناصر بن الإمام الهادي إلى الحق عليهم السلام.
دعا بعد وفاة الإمام المنصور بالله عليه السلام في شهر صفر سنة أربع عشرة وستمائة، وكان بمحل من البلاغة والعلم، قال الإمام المنصور بالله: مع الداعي علم أربعة أئمة.
وقال في رسالة: مع الداعي علوم لا يحتاج إليها الإمام. وقال: ما نعلم في دار الإسلام أعلم من فلان يعني الإمام يحيى.
ومن مؤلفاته: كتاب المقنع في أصول الفقه، وهو من أمهات كتب أهل البيت. قال السيد الإمام الحسين بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد - المتوفى سنة ألف وخمسين عن إحدى وخمسين - في (هداية العقول شرح غاية السؤول): وكانت كتب أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم رضي الله عنهم إما مطولة ك(المجزي) و(الحاوي) و(المقنع)، وغيرها من الكتب التي منها مبدأ المباحث وإليها المرجع، قد جمعت فأوعت، وعمت فأغنت، فهي كأسمائها مجزية للناظر بعين البصيرة، ومقنعة لمحققها، لاطلاعه فيها على الفوائد الكثيرة، حاوية لما لا يكاد يوجد في غيرها من الكتب الشهيرة، من الأدلة والشبه، والأسئلة والأجوبة، انتهى.
وكلامه هذا في بيان الحامل له على تأليف الغاية وشرحها، وذكر أنها قد تقاصرت الهمم عن بلوغ هذه الكتب، فالمجزي للإمام أبي طالب، والحاوي للإمام يحيى بن حمزة، والمقنع هذا الذي ذكرناه.
توفي في شهر رجب سنة ست وثلاثين وستمائة. مشهده بساقين من بلاد خولن.
पृष्ठ 279