ذكر أمير المؤمنين علي عليه السلام
الزلف:
12- ولما أبان الله أمر نبيه .... وقد مهدت للمسلمين الشرائع
13- أقام أخاه المرتضى ووصيه .... وأوضحه التنزيل إذ هو راكع
التحف:
هو سيد الوصيين، وأخو سيد النبيين، دعوة إبراهيم، ومقام هارون، مستودع الأسرار، ومطلع الأنوار، وقسيم الجنة والنار، وارث علم أنبياء الله ورسله الكرام، عليهم أفضل الصلاة والسلام، أبو الأئمة الأطايب، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - واسمه عبد مناف - بن عبد المطلب، وعنده التقى النسبان الطاهران الزكيان، نسب النبي والوصي.
واستخلفه صلى الله عليه وآله وسلم في مقامه لما خرج إلى الهجرة في السنة الأولى وفيها آخى صلى الله عليه وآله وسلم بين المسلمين، وأخبرهم أنه أخوه ، وهو وصيه، وابن عمه، وباب مدينة علمه.
بويع له صلوات الله عليه يوم الجمعة الثامن عشر في ذي الحجة الحرام سنة خمس وثلاثين، وفي مثل هذا اليوم كان غدير خم، ولهذا الاتفاق شأن عجيب.
وفي سنة ست وثلاثين كان قتال الناكثين، وهم: أصحاب الجمل طلحة، والزبير، وعائشة وأتباعهم، كان عدة القتلى ثلاثين ألفا.
وفي سنة سبع وثلاثين كان قتال القاسطين - معاوية وأهل الشام ومن معهم - بصفين انقضت وقعاته عن سبعين ألف قتيل.
منها: (ليلة الهرير) قتل فيها الوصي ستمائة قتيل، بستمائة ضربة، مع كل ضربة تكبيرة.
وفي سنة تسع وثلاثين كان قتال المارقين، وهم الخوارج بالنهروان، وهذا طرف من مشاهد الرسول ووصيه العظام عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.
पृष्ठ 32