तुहफ़
التحف شرح الزلف
शैलियों
ولقد أخبرني حمدان بن منظور، قال: حدثني القاسم بن إبراهيم الإمام العالم صلوات الله عليه عمن ذكره من أصحابه، قال: رأيت الحسين والناس في المعركة اعتزل فدفن شيئا فاتبع ذلك الدفين فإذا هو بعض وجهه، ضرب في وجهه ضربة برت عامته، فاعتزل حتى دفنه ثم تلثم على وجهه وعاود الحرب صلوات الله عليه.
وحدثني أيضا عن محمد بن منصور عن القاسم عن أبيه، قال: قيل للحسين بعدما أثخن الإثخان: فقد أعذرت، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله ليبغض العبد يستأسر إلا من جراحة مثخنة)) قال: وقال لهم الحسين: يا بني عمي انحازوا وامضوا إلى أي النواحي فعسى أن تدركوا بثأرنا يوما من الدهر، وقال: فإني غير مفارقهم حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين، فأبوا وصبروا حتى قتلوا قدامه واحدا واحدا، وأصابت يحيى بن عبدالله سبعون نشابة بين درعه، وكثر حتى صار كالقنفذ، وجرح أخوه إدريس بن عبدالله حتى انصبغ قميصه، وجرح الحسين بن محمد بن عبدالله وفقئت عينه بنشابة.
وروى الإمام المنصور بالله أن الذين حضروا قتله اسودت وجوههم قاطبة، قال عبد المجيد بن عبدون في بسامته:
دم بفخ لآل المصطفى هدر
وأسبلت عبرة الروح الأمين على
ولما اعترض عليه بأن جبريل عليه السلام لم يؤثر أنه بكى إلا على الحسين السبط عليه السلام، قال ابن الوزير في بسامته: وأسبلت عبرات المؤمنين على..إلخ.
पृष्ठ 114