223

The Weak Hadith and its Ruling on Evidence

الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به

प्रकाशक

دار المسلم للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

لهما- شاذا، وإن كان من أهل العدالة والضبط، ولذا قال أبو حاتم: اللذان يقولان ابن عباس محفوظ (^١). الثاني: الشذوذ في المتن. ومثاله: ما رواه أبو داود والترمذي من حديث عبد الواحد بن زياد (^٢) عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا: "إِذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع عن يمينه" (^٣). فقد خالف عبد الواحد بن زياد -وهو ثقة- غيره من أصحاب الأعمش فرواه من قوله ﷺ والمحفوظ أنه من فعله (^٤)، ولذا نقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية -رحمهما الله- أنه قال: الصحيح عنه ﷺ الفعل، لا الأمر به، والأمر به تفرد به عبد الواحد بن زياد وغلط فيه (^٥). الثالث: الشذوذ في السند والمتن معا. ومثال ذلك: ما أخرجه الدارقطني عن عائشة ﵂: "أن النبي ﷺ كان يقصر في السفر، ويتم، ويفطر ويصوم" (^٦).

= انظر: تقريب التهذيب ١/ ١٩٧. (^١) العلل لابن أبي حاتم ٢/ ٥٢. (^٢) هو: عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم أبو بشر البصري، أحد الأعلام، وثقه ابن معين، وقال القطان: لا يعرف من حديث الأعمش حرفا، مات سنة ست وسبعين ومائة. انظر: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٢/ ١٨٣. (^٣) رواه أبو داود رقم ١٢٦١، والترمذي رقم ٤٢٠. (^٤) انظر: سنن البيهقي ٣/ ٤٥. (^٥) زاد المعاد ١/ ٣١٩، وانظر: تحفة الأحوذي ٢/ ٤٧٨. (^٦) سنن الدارقطني ٢/ ١٨٩، كما رواه البزار انظر: كشف الاستار ١/ ٣٢٩، سنن البيهقي ٣/ ١٤٢.

1 / 226