The Weak Hadith and its Ruling on Evidence

Abdul Karim Al-Khudair d. Unknown
122

The Weak Hadith and its Ruling on Evidence

الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به

प्रकाशक

دار المسلم للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

ووجه الاستدلال من الحديث حيث قيد الكذب بالتعمد، فيدل على أن هناك كذبا آخر، إلا أنه لا وعيد فيه، وهو السهو والغلط. كما يدل له قوله ﷺ: "صدق الله وكذب بطن أخيك" (^١). قال الحافظ ابن حجر: أهل الحجاز يطلقون الكذب في موضع الخطأ، يقال: كذب سمعك، أي: زل، فلم يدرك حقيقة ما قيل له (^٢). ومعلوم أن الخطأ ضد العمد. فعلى هذا المذهب لا واسطة بين الصدق والكذب، وهو قول أهل السنة (^٣). أما المعتزلة فيرون اشتراط العمدية ليكون الكلام كذبا، وعندهم أن هناك واسطة بين الصدق والكذب، وهي "ليس بصدق ولا كذب". مستدلين بقوله تعالى: ﴿أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ ...﴾ الآية (^٤). ووجه استدلالهم من الآية: أن الجَنَّة غير الكذب، لأنها صارت قسيمة له، وغير الصدق، لأنهم لم يعتقدوه. ورد استدلالهم بأن المعنى أم لم يفتر، فعبر عنه بالجنة، لأن المجنون لا افتراء له (^٥). وقيل: أن "أم" منقطعة، فلا يتم لهم الاستدلال (^٦).

(^١) رواه البخاري ١٠/ ١٣٩ مع الفتح، مسلم ١٤/ ٢٠٢ - ٢٠٣ مع النووي، الترمذي رقم ٢٠٨٣، أحمد ٣/ ١٩، ٢٠، ٩٢. (^٢) فتح الباري ١٠/ ١٦٩ نقلا عن الخطابي. (^٣) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم ١/ ٦٩، ٨/ ٩٢. (^٤) الآية رقم ٨ من سورة سبأ. والجنة: هى الجنون. انظر: تفسير الفخر الرازي ٢٥/ ٢٤٤، تفسير القرطبي ١٤/ ٢٦٣. (^٥) انظر: تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢/ ١١٣، التخليص في علوم البلاغة ص ٣٩ - ٤٠. (^٦) انظر: روح المعاني للألوسي ٢٢/ ١١٠ - ١١١.

1 / 125