The Refined in Comparative Jurisprudence
المهذب في علم أصول الفقه المقارن
शैलियों
الجذوع وتشعب في اللبنات، فيكون البيت فاسدًا من حيث الأساس،
وإن كانت الصورة صحيحة.
الثالثة: أنه قد يختل البيت بالسببين السابقين معًا، فيكون الخلل
بسبب التأليف، وبسبب رخاوة في الأساس.
فكذلك هنا، فإن الخلل إما أن يكون في هيئة تركيبه، وإما أن
يكون في الأصل الذي يرد عليه التركيب، وإما أن يكون فيهما معًا.
فمن يريد بناء بيت سالم من أي خلل فعليه أولًا: بإعداد الآلات
المفردة التي يتكون منها البناء كالجذوع، واللبن، والطين،
والسعف، والجريد، ونحو ذلك، ثم إذا أراد أن يكون لبنا صالحًا
للبناء عليه بإعداد مفرداته وهي: الماء، والتبن، والطين، والقالب
الذي يضرب به اللبن.
فلا بد من أن يبتدئ أولًا بالأجزاء المفردة فيركبها، ثم يركب
المركب، وهكذا إلى آخر العمل.
إذا عرفت ذلك في هذا المثال، فإن طالب البرهان كذلك ولا
فرق، فإنه له أن ينظر أولًا إلى الأجزاء المفردة من نظم وصورة، ثم
ينظر ثانيًا إلى المقدمات التي فيها النظم.
تنبيه: للبرهان أضرب وأقسام قد تكلمت عنها في كتابي " إتحاف
ذوي البصائر بشرح روضة الناظر " بالتفصيل، فإن شئت ارجع إليه
في ذلك.
1 / 99