The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

इब्न मुकफ्फ़क d. 139 AH
98

The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

الأدب الصغير والأدب الكبير

प्रकाशक

دار صادر

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

إلا متحفظًا متشددًا متحرزًا مستعدًا. ولباس انبساط واستئناس، تلبسه للخاصة الثقات من أصدقائك، فتلقاهم بذات صدرك، وتفضي إليهم بمصون حديثك، وتضع عنك مؤونة الحذر والتحفظ في ما بينك وبينهم. وأهل هذه الطبقة، الذين هم أهلها، قليل من قليل حقا؛ لأن ذا الرأي لا يدخل أحدًا من نفسه هذا المدخل إلا بعد الاختبار والتكشف١ والثقة بصدق النصيحة ووفاء العهد. صن لسانك: اعلم أن لسانك أداة مصلتة٢، يتغالب عليه عقلك، وعضبك، وهواك، وجهلك، فكل غالب عليه مستمتع به، وصارفه في محبته، فإذا غلب عليه عقلك، فهو لك، وإن غلب عليه شيء من أشباه ما سميت لك، فهو لعدوك. فإن استطعت أن تحتفظ به وتصونه، فلا يكون إلا لك، ولا يستولي عليه، أو يشاركك فيه عدوك، فافعل. مؤاساة الصديق: إذا نابت أخاك إحدى النوائب من زوال نعمة أو نزول

١ التكشف: إظهار ما في النفس. ٢ مصلتة: مجردة.

1 / 106