The Desire for Reading and Seeking Knowledge
المشوق إلى القراءة وطلب العلم
प्रकाशक
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
संस्करण संख्या
الثانية؛ ١٤٢٢ هـ
शैलियों
وينبغي أن ننبِّه هنا إلى أن اكتمال الملكة في العلوم السابقة الذكر (علوم المقاصد) مرهونٌ باكتمال الفهم والاستيعاب لعدد من العلوم الآلية المساعدة، كعلوم العربية، وأصول الفقه، والمصطلح ...، فبعض تلك العلوم يجب تعلّمه وجوبَ الوسائل، إذ يتوقف فهم كلام الله ورسوله على فهم بعض مسائلها، فهي من قبيل (ما لا يتم الواجب إلا به)، فهذا ما يجب، وأما ما لا يجب، فما لا تأثير له، وما لا ينبني عليه عمل، ولا ريب أنه بمقدار أَخْذ العالمِ من العلوم المساعدة، وتمكنه منها -خاصَّة فيما يتوقَّف فهم الخطاب عليه، وليس من الأبحاث المقررة أو التي هي فَضْلَة-، يكون أقدر على الاجتهاد والاستنباط (١)، فإن العلوم اخذٌ بعضها برقاب بعضٍ (٢) .
الثاني: الموازنة بين قراءة الكتب والأخذ عن الشيوخ
أَخْذ العلم له طريقان:
أحدهما: طريق المشافهة، وهو أخذه عن أهله العلماء به، وهذا هو الأصل الأصيل في تَلَقِّي العلوم، وهذه طريقة السلف، قبل تدوين الكتب وبعدها، وليس هنا مجال الحديث عن هذه الطريقة.
الثانية: أخذه عن الكتب والمصنفات، وهي دواوين العلم وخزائنه.
(١) «إعلام الموقِّعين»: (١/ ٥)، و«فضل علم السلف على علم الخلف»: (ص/ ٦٧- ٦٩، ٦٤- ٦٥) . و«مسائل في طلب العلم وأقسامه»: (ص/ ٢٠٥) للذهبي ضمن «ست رسائل» و«الفوائد»: (ص/ ١١١، ٢٥٤) . (٢) انظر «مفتاح دار السعادة»: (١/ ٤٨٢- ٤٨٦) وهو مهم.
1 / 115