The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith
اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث
प्रकाशक
دار إيلاف الدولية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٠هـ/١٩٩٩م
प्रकाशक स्थान
الكويت
शैलियों
ويجب أن يحب الصحابة من أصحاب النبي ﷺ كلهم ونعلم أنهم خير الخلق بعد رسول الله ﷺ وأن خيرهم كلهم وأفضلهم بعد رسول الله ﷺ أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب ﵃، ويشهد للعشرة بالجنة ويترحم على أزواج رسول الله ﷺ ومن سب عائشة فلا حظ له في الإسلام، ولا يقول في معاوية إلا خيرًا ولا يدخل في شيء شجر بينهم، ويترحم على جماعتهم قال الله تعالى ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: ١٠] وقال فيهم: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر: ٤٧] .
ولا يكفر بترك شيء من الفرائض غير الصلاة المكتوبة وحدها، فإنه من تركها من غير عذر وهو صحيح فارغ حتى يخرج وقت الأخرى فهو كافر وإن لم يجحدها لقول النبي ﷺ "بين العبد والكفر ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر"١ ولا يزال كافرًا حتى يندم، ويعيدها، فإن مات قبل أن يندم ويعيد أو يضمر أن يعيد، لم يصل عليه وحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف وسائر الأعمال لا يكفر بتركها وإن كان يفسق حتى يجحدها ثم قال: هذا قول أهل السنة والجماعة الذي من تمسك به كان على الحق المبين وعلى منهاج الدين والطريق الواضح ورجي به النجاة من النار ودخول الجنة إن شاء الله وقال النبي ﷺ "الدين النصيحة قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم" ٢ وقال ﵇: "أيما عبد جاءته موعقة من الله تعالى في دينه فإنها نعمة من الله سيقت إليه فإن قبلها يشكر وإلا كانت حجة عليه من الله يزداد بها إثما ويزداد من الله سخطا" ٣ جعلنا الله لآلائه من الشاكرين ولنعمائه ذاكرين وبالسنة معتصمين وغفر لنا ولجميع المسلمين لما.
١ رواه مسلم (٨٢) وغيره. ٢ رواه مسلم (٥٥) وغيره. ٣ ضعيف. رواه البيهقي في الشعب (٧٤١٥) وغيره. انظر ضعيف الجامع (٢٢٤٥) .
1 / 111