The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

Muhammad bin Abdul Rahman Al-Khamees d. Unknown
104

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

प्रकाशक

دار إيلاف الدولية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

प्रकाशक स्थान

الكويت

शैलियों

وحده لا شيء معه ولا مكان يحويه فخلق كل شيء بقدرته وخلق العرش لا لحاجته إليه فاستوى عليه كيف شاء وأراد لا استقرار راحة كما يستريح الخلق وهو مدبر السموات والأرضين ومدبر ما فيهن ومن في البر والبحر ولا مدبر غيره ولا حافظ سواه يرزقهم ويمرضهم ويعافيهم ويميتهم ويحييهم والخلق كلهم عاجزون والملائكة والنبيون والمرسلون كلهم والخلق كلهم أجمعين وهو القادر بقدرة والعالم بعلم أزلي غير مستفاد وهو السميع بسمع والمبصر ببصر يعرف صفتهما من نفسه لا يبلغ كنههما أحد من خلقه متكلم بكلام لا بآلة مخلوقة كآلة المخلوقين لا يوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه ﵇ وكل صفة وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله فهي صفة حقيقية لا مجازية ويعلم أن كلام الله تعالى غير مخلوق تكلم به تكليمًا وأنزل على رسوله ﷺ على لسان جبريل بعد ما سمعه جبريل منه فتلاه جبريل على محمد وتلاه محمد على أصحابه وتلاه أصحابه على الأمة ولم يصر بتلاوة المخلوقين مخلوقًا لأنه ذلك الكلام بعينه الذي تكلم الله به فهو غير مخلوق فبكل حال متلوًا ومحفوظًا ومكتوبًا ومسموعًا ومن قال أنه مخلوق على حال من الأحوال فهو كافر حلال الدم بعد الاستتابة منه ويعلم أن الإيمان قول وعمل ونية وقول باللسان وعمل بالأركان والجوارح وتصديق به يزيد وينقص: يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو ذو أجزاء وشعب فأرفع أجزائه لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد والإنسان لا يدري كيف هو مكتوب عند الله ولا بماذا يختتم له فلذلك يقول: مؤمن إن شاء الله وأرجو أن أكون مؤمنًا ولا يضره الاستثناء الرجاء ولا يكون بهما شاكًا ولا مرتابًا لأنه يريد بذلك ما هو مغيب عنه من أمر الآخرة وخاتمته وكل شيء يتقرب به إلى الله تعالى ويعمل لخالص وجهه من أنواع الطاعات فرائضه وسننه وفضائله فهو كله من الإيمان منسوب إليه ولا يكون للإيمان نهاية أبدًا لأنه لا نهاية للفضائل ولا للمتبوع في الفرائض أبدًا.

1 / 110