The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
प्रकाशक
المطبعة المصرية ومكتبتها
संस्करण संख्या
السادسة
प्रकाशन वर्ष
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
शैलियों
﴿وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ﴾ أي أدوها على وجهها الأكمل؛ لترد الحقوق إلى أربابها، والمظالم إلى أصحابها ﴿وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ﴾ إسناد الإثم إلى القلب - مع أنه سيد الأعضاء والمضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله - دلالة على أن كتم الشهادة من أكبر الآثام؛ إذ أن إثم القلب ليس كإثم سائر الجوارح
﴿وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ﴾ فيعلمه الناس عنكم ﴿أَوْ تُخْفُوهُ﴾ عن الناس؛ فإن الله تعالى يعلمه
﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ﴾ من القرآن ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ آمنوا أيضًا به ﴿كُلٌّ﴾ من الرسول والمؤمنين ﴿آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ﴾ أي وآمن بوجود ملائكة الله تعالى المكرمين ﴿وَكُتُبِهِ﴾ أي وكل آمن بسائر الكتب المنزلة على رسل الله وأنبيائه السابقين ﴿وَرُسُلِهِ﴾ أي وآمن برسله ﵈؛ الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم ﴿لاَ نُفَرِّقُ﴾ أي يقول الرسول والمؤمنون: ﴿لاَ نُفَرِّقُ﴾ ﴿بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ﴾ فنؤمن ببعض، ونكفر ببعض ﴿وَقَالُواْ سَمِعْنَا﴾ قولك ﴿وَأَطَعْنَا﴾ أمرك ﴿غُفْرَانَكَ رَبَّنَا﴾ لذنوبنا ﴿وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ فاعف عنا واغفر لنا
﴿لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ طاقتها ﴿﴾ من الثواب ﴿وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾ من العقاب ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا﴾ بذنوبنا ﴿إِن نَّسِينَآ﴾ إن فعلناها ناسين ﴿أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ أو فعلناها مخطئين، غير عامدين. قال: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» ﴿رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْرًا﴾ أي لا تكلفنا أمرًا يثقل علينا حمله وأداؤه. والإصر: العبء الثقيل ﴿كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا﴾ كبني إسرائيل؛ حين شددوا فشدد الله تعالى عليهم، وحرم عليهم طيبات أحلت لغيرهم (ربنا لا تحملنا
⦗٥٩⦘ ما لا طاقة لنا به) أي لا تحملنا ما يصعب علينا القيام به. وليس معناه: لا تحملنا ما لا قدرة لنا على احتماله لأن ما لا قدرة عليه؛ لا يدخل في باب التكليف ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ ﴿أَنتَ مَوْلاَنَا﴾ سيدنا ومتولي أمورنا
1 / 58