63

The Clearest Exegesis

أوضح التفاسير

प्रकाशक

المطبعة المصرية ومكتبتها

संस्करण संख्या

السادسة

प्रकाशन वर्ष

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

शैलियों

﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الْرِّبَا﴾ يبطله ويذهب ببركته ﴿وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ يزيد وينمي المال الذي أخرجت منه الزكاة فاعجب لمال يزيد: فينقصه الله ويمحقه، ولمال ينقص فيزيده الله تعالى ويباركه هذا فضلًا عن زيادة ثواب الزكاة والصدقة ﴿وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَآءُ﴾ ﴿وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ﴾ شديد الكفر ﴿أَثِيمٍ﴾ كثير الإثم
﴿وَذَرُواْ﴾ اتركوا ﴿مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا﴾ لكم عند مدينيكم
﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ﴾ ذلك، وطالبتم بما استحق لكم من الربا؛ بعد ما علمتم حرمته وشؤمه ﴿فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ الويل كل الويل لمن سمع هذا الإنذار ولم يرتجع ولم يتب؛ بل انتحل الأعذار التي لا يستسيغها بعض المخلوقات، فضلًا عن مبدع الكائنات والإيذان: الإعلام
﴿وَإِن كَانَ﴾ المدين ﴿ذُو عُسْرَةٍ﴾ لا يستطيع دفع ما عليه في موعده ﴿فَنَظِرَةٌ﴾ مهلة وانتظار ﴿إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾ أي إلى أن يتيسر للمدين دفع دينه. قال: «من أنظر معسرًا أو وضع عنه: أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله» ﴿وَأَن تَصَدَّقُواْ﴾ تتصدقوا على المعسر بالترك، أو الإبراء، أو حط جزء من الدين ﴿خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ ما أعده الله تعالى من الأجر للمتصدق
﴿ثُمَّ تُوَفَّى﴾ تجازى ﴿كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ﴾ جزاء ما عملت من خير أو شر
﴿يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى﴾ أي أجل معلوم؛ وهذا غير ما يعطى على سبيل المعونة ﴿فَاكْتُبُوهُ﴾ ليتذكر الدائن ما له، والمدين ما عليه. انظر أيها المؤمن كيف يعلمنا الله تعالى النظام والكتابة؛ ليحل الوئام مكان الخصام، والوفاق مكان الشقاق؛ فله تعالى الحمد والمنة، والشكر والنعمة ﴿وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ﴾ لأنه هو المدين، وهو الذي يعلم مبلغ يساره ووقته ﴿وَلْيَتَّقِ﴾ المدين المملي ﴿اللَّهَ رَبَّهُ﴾ أو «وليتق» الكاتب ﴿وَلاَ يَبْخَسْ﴾ لا ينقص ﴿مِنْهُ شَيْئًا﴾ أي من الدين ﴿فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ﴾ المدين ﴿سَفِيهًا﴾ لا يحسن التصرف ﴿أَوْ ضَعِيفًا﴾ عن الإملاء؛ لمرض، أو كبر ﴿أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ﴾ لخرس، أو عي ونحوهما ﴿فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ﴾ متولي ⦗٥٨⦘ أمره؛ كوالد، أو ولد، أو وصي، أو قيم ﴿أَن تَضِلَّ﴾ أي خشية أن تنسى ﴿إْحْدَاهُمَا﴾ إحدى المرأتين ﴿فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى﴾ بما نسيته ﴿وَلاَ يَأْبَ﴾ لا يمتنع ﴿الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ﴾ للشهادة ﴿وَلاَ تَسْأَمُواْ﴾ لا تملوا ﴿أَن تَكْتُبُوهُ﴾ أي الدين ﴿صَغِيرًا﴾ كان ﴿أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ﴾ مدته، وموعد أدائه ﴿ذَلِكُمْ أَقْسَطُ﴾ أعدل ﴿وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ﴾ أقرب ألا تشكوا في مقدار الدين وأجله ﴿إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ﴾ بالتسليم وتسلم الثمن ﴿فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا﴾ إذ لا فائدة من الكتابة؛ فقد تم تسلم البضاعة، وتم دفع ثمنها ﴿وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ﴾ بسبب كتابته ﴿وَلاَ شَهِيدٌ﴾ بسبب شهادته؛ ما داما قد قاما بما أمر الله به من العدل والاستقامة ﴿وَإِن تَفْعَلُواْ﴾ ما نهيتم عنه، وألحقتم الضرر بمن كتب، أو شهد ﴿فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ﴾ خروج عن الطاعة ﴿وَاتَّقُواْ اللَّهَ﴾ خافوه، واخشوا عقابه ﴿وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ﴾ ما لم تكونوا تعلمون؛ بسبب خشيتكم وتقواكم

1 / 57